نقابيون أردنيون ينضمون لـ«شباب 24 آذار» ويطالبون بمحاكمة البخيت

أدانوا ما وصفوه بـ«الجريمة النكراء» في ميدان عبد الناصر بعمان

TT

في رد فعل غاضب على المواجهات التي حصلت في ميدان جمال عبد الناصر في عمان أول من أمس، وأدت إلى وفاة اثنين من المعتصمين وجرح أكثر من 120، بينهم إعلاميون، طالبت حركة «نقابيون من أجل شباب 24 آذار» بمحاكمة رئيس الوزراء معروف البخيت وعدد من المسؤولين على خلفية الأحداث. وطالبت الحركة النقابية في بيان لها أمس، بدستور جديد يعيد السلطة للشعب ومحاكمة الفاسدين أيا كانوا وإطلاق الحريات العامة.

وأدانت الحركة وبشدة ما وصفته بـ«الجريمة النكراء» التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الأردني دون تدخل أمني يحمي حقهم في التعبير وما سبقها من «تحريض إعلامي ممنهج وتهديد من الأجهزة الرسمية»، وحشد مجموعات من البلطجية وأصحاب السوابق والأجهزة الأمنية. كما أدانت الخطاب الإقليمي والعنصري والفئوي والجهوي الذي تتبناه وتروجه وتحرض عليه أجهزة الدولة، وأكدت «أننا شعب واحد، ونعول على وعي كافة المواطنين لعدم الانجرار والوقوع في فخ هذا الخطاب». وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية هذه الأحداث والاعتذار رسميا إليهم، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار.

على صعيد آخر أمّ بوابة الديوان الملكي بعمان آلاف الأردنيين من محافظة معان تأييدا للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورؤيته الإصلاحية، مؤكدين الولاء له. وهتف المواطنون بحياة الملك والأردن ورفعوا الأعلام الأردنية وصور الملك. وقال شهود عيان إن عددا كبيرا من المشاركين كانوا يحملون السلاح والسيوف بينما أطلق أحد سائقي المركبات المشاركة في المسيرة الأعيرة النارية في الهواء أمام الديوان الملكي قبل أن يتحرك الموكب ليجوب شوارع عمان باتجاه ميدان جمال عبد الناصر (دوار الداخلية). ونزل المشاركون بالمسيرة من مركباتهم في ساحة جمال عبد الناصر قبل أن تعلو حناجرهم بهتافات كثيرة بحياة الملك والأردن.

من جهة أخرى، نفذ العشرات من أهالي قتيل ميدان جمال عبد الناصر، خيري سعد، اعتصاما أمام مستشفى الأمير حمزة بعد رفضهم تسلم جثته إلى حين الكشف عن هوية القاتل.