محاولة فاشلة لنسف خط تصدير الغاز المصري إلى الأردن وإسرائيل

استمرار التحقيقات مع وزير البترول الأسبق.. وتغريم مدون لتحريض المواطنين ضد الشركة المصدرة

TT

تشابكت خيوط مسألة تصدير الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل في الشارع المصري. وبين تحقيقات قضائية ودعوات لمنع التصدير، تعرض خط إمداد الغاز المصري للأردن وإسرائيل أمس لمحاولة تفجير فاشلة، عندما قام مسلحون بمهاجمة محطة فرعية للخط بمنطقة السبيل، غرب العريش، فجر أمس (الأحد)، محاولين نسفها باستخدام المتفجرات.

وقال مصدر أمني بشمال سيناء إن ستة مسلحين على الأقل كانوا على متن شاحنتين صغيرتين هاجموا المحطة، وقاموا بوضع متفجرات وعبوات ناسفة، إلا أن المحاولة باءت بالفشل بسبب تعطل أجهزة التفجير عن بعد. وأضاف أن قوات من الشرطة توجهت إلى مكان المحطة التي تقع في مدخل مدينة العريش على الفور، وقامت بإزالة المتفجرات، بينما لم يتم العثور على حارس المحطة حتى الآن.

جدير بالذكر أن مجهولين قاموا في الخامس من فبراير (شباط) الماضي بتفجير خط تصدير الغاز المصري لإسرائيل في منطقة لحفن، جنوب مدينة العريش، مما تسبب في توقف الغاز للأردن وإسرائيل.

ومن جهته، أكد المهندس مجدي توفيق رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو)، التي تتولى أعمال التشغيل والتحكم في خط أنابيب الغاز المتجه للدول العربية وإسرائيل، أنه لم يحدث أي توقف لضخ الغاز عبر خط الأنابيب الذي يحمل الغاز الطبيعي إلى الدول العربية وإسرائيل عقب المحاولة الفاشلة. مؤكدا على زيادة أعداد أفراد الحراسة المسلحة لحماية محطة التحكم في الغاز بالعريش وتأمين الخط.

وفي سياق ذي صلة، استمرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية تصدير الغاز المصري لإسرائيل، التي استغرقت نحو 60 ساعة، حيث استعرضت النيابة المستندات التي قدمها وزير البترول الأسبق سمح فهمي، ردا على الاتهامات الموجهة ضده بإهدار المال العام، وتضمنت القوانين المتعلقة باتفاقيات تصدير الغاز التي صدرت عن البرلمان المصري، استنادا إلى معاهدة السلام (كامب ديفيد)، وقرار إنشاء شركة «شرق البحر الأبيض المتوسط» المختصة بتصدير الغاز.

كما قضت محكمة مصرية أول من أمس (السبت) بتغريم ناشط بحركة 6 أبريل 20 ألف جنيه (نحو 3.5 ألف دولار)، مع إلزامه بدفع تعويض مدني مؤقت مقداره عشرة آلاف جنيه، لإدانته بسب وقذف إحدى شركات تصدير الغاز إلى إسرائيل، وتحريض المواطنين على مقاطعتها.

وكان المدون كريم رضا قد أسس موقعا إلكترونيا يدعو فيه إلى مقاطعة الشركة والامتناع عن سداد الفواتير، احتجاجا على قيامها بتصدير الغاز إلى إسرائيل بأسعار أقل من السوق العالمية. وهو الأمر الذي اعتبرته الشركة سبا في حقها، فقامت بمقاضاة الناشط، متهمة إياه بالإضرار بمصالح مصر الاقتصادية القومية وتحريض الرأي العام ضدها.