أسرة عمر عبد الرحمن تناشد المجلس العسكري بمصر التوسط لدى أميركا للإفراج عنه

نجله قال لـ: المسألة بالنسبة لنا حياة أو موت لأن حالته الصحية متدهورة

TT

تقدمت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في أميركا بتهمة التورط في قضية تفجيرات مركز التجارة العالمي بنيويورك عام 1993، بطلب للمجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم) بمصر، للإفراج عن الشيخ عمر وإعادته إلى مصر.

وقال عبد الله عمر عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «قدمنا طلبا إلى المجلس العسكري والتقينا بأحد أعضائه برتبة لواء، وتسلم منا الطلب، ووعدنا بدراسته ورفعه إلى المشير حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس، وقالوا إنهم سيبحثون الأمر ويردون علينا بنهاية الأسبوع الحالي».

وأوضح عبد الله أن والده البالغ من العمر 73 عاما يعاني من حالة صحية متردية في محبسه، حيث أصبح مقعدا ويستخدم كرسيا متحركا في تحركاته، وهو قيد الحبس الانفرادي منذ بداية سجنه عام 1993، كما فقد أغلب حواسه، التي كانت تعوضه عن كونه ضريرا، ويتردد أنه مصاب بورم في البنكرياس.

وكشف عبد الله عن أن والده يعاني من تفحم إحدى قدميه من آثار الإهمال في العلاج، مشيرا إلى أنه رفض بتر قدمه، وقال: «الشيخ يخدم نفسه في كل شيء حتى في غسل ملابسه على الرغم من ظروفه الصحية، وأحيانا يتركونه بالشهور دون قص لشعره وأظافره وبين الحين والحين يجردونه من ملابسه كما ولدته أمه لتفتيشه ويستهزئون به وبالإسلام، وهو أمر لا نجد له مبررا، خاصة أن الشيخ عمر عبد الرحمن أعلن من محبسه تأييده لمبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في مصر عام 1997».

ونقل عبد الله عن رمزي كلارك، وزير العدل الأميركي السابق ومحامي الشيخ عمر عبد الرحمن، تأكيده أن أميركا لن تسلم عمر عبد الرحمن إلى مصر إلا لو طلبت القاهرة ذلك، مطالبا المجلس العسكري بـ«إنهاء مأساة الشيخ الضرير».

وقال عبد الله: «كانت السلطات الأميركية تسمح للشيخ عمر بمكالمة هاتفية واحدة كل شهر، وآخر اتصال بنا كان قبل ثورة 25 يناير بيومين، وبعد ذلك منعوه من الاتصال الذي كان قاصرا على الوالدة، وظل محروما من الاتصال بالأسرة حتى الأسبوع الماضي»، مؤكدا أن والده علم بقيام ثورة