كلينتون: نأسف للعنف في سورية لكننا لن نتدخل كما في ليبيا

تحذيرات أميركية من «حماة ثانية»

TT

استبعدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تدخل الولايات المتحدة في سورية بالطريقة التي تدخلت بها في ليبيا في الوقت الحالي لدعم احتجاجات السوريين، وقالت إن كل انتفاضة بدولة عربية لها خصوصيتها. جاء ذلك بينما أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز دعمه لنظيره السوري بشار الأسد الذي يواجه مظاهرات معارضة غير مسبوقة، ووصفه بأنه «قائد اشتراكي» و«أخ»، معتبرا أنه «هدف لحركة جديدة للإمبريالية تهدف إلى الإطاحة به». ومن جانبه، رحبت منظمة المؤتمر الإسلامي بحزمة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أعلنتها سورية في أعقاب المظاهرات. وقالت كلينتون في مقابلة تلفزيونية سجلت مساء أول من أمس إن الولايات المتحدة تأسف بشدة للعنف في سورية، لكن الظروف مختلفة في ليبيا، حيث استخدم الزعيم الليبي معمر القذافي قواته الجوية ومدرعاته الثقيلة ضد المدنيين.

ولدى سؤالها في المقابلة عما إذا كان من المتوقع تدخل الولايات المتحدة في سورية على غرار تدخلها في ليبيا بفرض حظر جوي، أجابت قائلة: «لا»، وأضافت في نص المقابلة الذي نشرته شبكة «سي بي إس»: أن «كلا من هذه الأوضاع له خصوصيته.. المؤكد أننا نأسف بشدة للعنف في سورية وندعو مثلما دعونا كل هذه الحكومات... إلى الاستجابة لاحتياجات الشعوب وعدم اللجوء للعنف والسماح بالاحتجاجات السلمية وبدء عملية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي». حسب ما أوردته وكالة «رويترز».

وأشارت كلينتون إلى أن الظروف في الدولتين تختلف، حيث إن مستوى العنف في سورية والحملة التي شنتها الحكومة على المحتجين هناك لم تولد تنديدا دوليا بعد أو نداءات من الجامعة العربية أو جهات أخرى، بفرض منطقة حظر جوي، كتلك المفروضة فوق ليبيا. إلى ذلك، حذر معلقون وكتاب أعمدة في صحف وتلفزيونات أميركية، أمس، من «حماة ثانية» في سورية، إشارة إلى مذبحة سنة 1982، التي قتل فيها نظام الرئيس السابق، حافظ الأسد، نحو عشرة آلاف شخص.

وانتقد محلل جامعة الدول العربية، وقال: «لماذا تدخلت في ليبيا، ولا تريد أن تتدخل في سورية واليمن؟ لماذا لا تدين ممارسات الرئيس الأسد والرئيس صالح؟»، وقال إن الجامعة العربية مصابة بسياسة «خيار وفقوس».

وقال آخر إن الجامعة العربية نفسها «تحتاج إلى ثورة، لأنها تمثل حكومات كثيرة غير ديمقراطية».