شبان ضد الانقسام يقررون تحويل «يوم وحدة الأرض» إلى «يوم وحدة الشعب»

أحد قادة الحراك الشبابي: لن نتراجع

TT

لم يتسلل اليأس إلى قلوب وعقول «شبان 15 آذار»، الذين نزلوا إلى الشارع في ذلك التاريخ في الضفة الغربية وقطاع غزة، يطالبون بإنهاء الانقسام، وما زالوا يعتصمون في شوارع الضفة الغربية وينظمون مسيرات في قطاع غزة.

وقررت فعاليات إنهاء الانقسام استغلال «يوم الأرض» في 30 مارس (آذار) الحالي، والذي يحيي فيه الفلسطينيون كل سنة ذكرى يوم الأرض الذي تعود أحداثه لمارس 1976 عندما قتلت السلطات الإسرائيلية فلسطينيين في مظاهرات في الداخل، للخروج مرة أخرى للشوارع لمطالبة كل من حماس وفتح بإنهاء الانقسام.

وكان هؤلاء الشبان خرجوا بعشرات الآلاف في 15 مارس يهتفون «الشعب يريد إنهاء الانقسام»، ومن ثم قرر ممثلوهم البقاء في الشوارع. وقالت الحملة الوطنية الشبابية إنها ستواصل فعالياتها في كل الميادين في الوطن حتى إنهاء الانقسام، مؤكدة في بيان أن «الشبان باقون في الميادين ولن ينهوا إضرابهم قبل استعادة الوحدة الوطنية». وينام في ساحات عامة في الضفة الغربية عشرات الشبان مطالبين بإنهاء الانقسام، بينما منعوا في قطاع غزة بأوامر من حماس.

وقال طارق، أحد قادة الحراك الشبابي في الضفة الغربية، لـ«الشرق الأوسط»: «سنحول يوم الأرض إلى يوم للوحدة». وأضاف «لن نتراجع، وسنواصل الضغط على المتخاصمين كي يتحدوا». وأكدت الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الانقسام أنها ستحول 30 مارس، أي يوم الأرض، إلى «يوم وحدة الشعب والأرض»، تكاملا مع فعاليات أبناء أراضي 48 في الداخل، حيث ستنطلق مسيرات في كل المحافظات بهذه المناسبة، كما ستتم زراعة أشجار في الأراضي المصادرة وفي القرى والمناطق المحاذية للجدار.

وبينما يسمح للمعتصمين في رام الله بالتظاهر والمبيت، فإن التحدي الأكبر سيكون في قطاع غزة، الذي تمنع فيه حماس مثل هذه التحركات. وأعلنت الفعاليات الشبابية عن انطلاق مسيرات جماهيرية، في 30 مارس، من ميدان فلسطين (الساحة) ومفترق الأزهر، منتصف النهار، للسير نحو نصب الجندي المجهول، والبقاء فيه حتى الخامسة مساء ضمن برنامج فعاليات مشترك.

وقالوا إن تنسيقا لهذا الحدث تم مع القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات والفعاليات والشخصيات الوطنية لجعل يوم الأرض يوم التمسك بالأرض والوحدة الوطنية. وأكد سليم، أحد قادة الحراك الشبابي في غزة، لـ«الشرق الأوسط»، أنهم وجدوا في يوم الأرض فرصة جيدة لتذكير المتخاصمين مرة أخرى بأن ثمة ما هو أهم من الأحزاب.

وأضاف «سننظم اعتصامات، ونتمنى ألا تواجه بالقوة التي ووجهت بها اعتصامات سابقة». ولم تسمح شرطة حماس بتنظيم أي مظاهرات منذ 15 مارس، وتسبب ذلك في مواجهات مختلفة. وتتهم حماس فتح بمحاولة إحداث فوضى في غزة عبر هذه الاعتصامات، وتقول إن جزءا من الحراك الشبابي لإنهاء الانقسام، هو «مخطط فتحاوي لإعادة الفوضى والفلتان الأمني إلى قطاع غزة، وذلك بمساعدة بعض قوى اليسار». أما الناشطون فينفون هذه التهم، ويقولون إنهم جزء من حراك مستقل في كل الوطن يدعو الطرفين إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة نحو إنهاء الاحتلال.