عينت الحكومة البريطانية سفيرا جديدا لها لدى لبنان ليحل مكان السفيرة الحالية فرانسيس غاي. ومن المنتظر أن يتسلم توماس (توم) فرانسيس ستيوارت فلاتشير، السفير الجديد، منصبه في السفارة البريطانية لدى بيروت أوائل شهر أغسطس (آب) المقبل.
وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» عبر توم فلاتشير عن «سعادته» بمنصبه الجديد وعن «تشوقه» للقيام بمهمته الدبلوماسية الجديدة في بلد يشعر إزاءه بكثير من «التعاطف». وينكب فلاتشير حاليا على تعلم اللغة العربية في أحد معاهد لندن المعروفة.
ويأتي تعيين فلاتشير في وقت تشهد فيه بلدان الشرق الأوسط تحولات عميقة. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية وأرسل لـ«الشرق الأوسط»، أن السفير الجديد «سيوظف كامل جهوده لخدمة أهداف الاستقرار السياسي والاقتصادي وحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان».
وأفادت رئاسة الوزراء البريطانية بأن ديفيد كاميرون أعرب عن تقديره لتعيين فلاتشير، معتبرا أنه «يعكس عزم بريطانيا على توثيق علاقاتها مع لبنان ومع المنطقة بشكل أعم». وأضاف كاميرون، أنه «واثق» من أن السفير الجديد سيضع كل كفاءاته وإمكانياته لتحقيق هذا الهدف. كما أشاد رئيس الوزراء الأسبق غوردن براون بالسفير الجديد الذي وصفه بأنه «الأكثر تميزا» من الذين عملوا معه.
وعمل فلاتشير في السنوات الأخيرة (2007 – 2011) مع ثلاثة رؤساء حكومة (بلير، براون وكاميرون) مستشارا للسياسة الخارجية وسكرتيرا شخصيا للشؤون الخارجية في 10 داونينغ ستريت.
وفلاتشير متأهل وله صبي. وقبل عمله مستشارا لدى رئاسة الحكومة، شغل منصب السكرتير الأول والمسؤول عن قسم السياسة الدولية في السفارة البريطانية بباريس. وقبل باريس، أمضى أربع سنوات في نيروبي قبل أن يعود إلى وزارة الخارجية التي التحق بها في عام 1997.