تنظيم الحكيم ينضم للصدريين في ترشيح الجلبي للداخلية

قيادي في الائتلاف الوطني: الداخلية من حصتنا

TT

مع بدء استئناف البرلمان العراقي جلساته أمس بعد تعطيل استمر أسبوعا بسبب أعياد نوروز، عادت قضية المرشحين للوزارات الأمنية إلى الواجهة من جديد مع قرب تقديم رئيس الوزراء نوري المالكي أسماء المرشحين للحقائب الأمنية الثلاث «الداخلية والدفاع والأمن الوطني».

وفيما لم تنف القائمة العراقية أو تؤكد الأنباء التي أشارت إلى سحب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي مرشحه لوزارة الدفاع خالد متعب العبيدي، فقد أعلن القيادي في الائتلاف الوطني العراقي عباس العامري في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن «الموقف داخل الائتلاف الوطني لجهة ترشيح أحمد الجلبي لوزارة الداخلية بات محسوما بعد انضمام المجلس الأعلى الإسلامي رسميا إلى التيار الصدري في تأييد ترشيح الجلبي»، مشيرا إلى أن «الموقف النهائي لكتلة شهيد المحراب داخل البرلمان بهذا الشأن وحدت الموقف داخل الائتلاف الوطني وأضعفت موقف دولة القانون من هذا الترشيح خصوصا أن دولة القانون لم تعلن رفضها صراحة للجلبي إلا أنه وطبقا للمعلومات التي لدينا ومحاولات طرح مرشحين آخرين ينتمون جميعا إما إلى الكتلة أو مقربين منها، فإن ذلك يعني رفضهم لترشيح الجلبي».

وردا على سؤال بشأن الأسباب التي تدفع الائتلاف الوطني إلى الإصرار على ترشيح الجلبي مع وجود خيارات أخرى يريد المالكي طرحها على البرلمان بمن فيها الجلبي نفسه، قال العامري إن «المرشح لمنصب وزارة الداخلية في إطار التحالف الوطني هو من حصة الائتلاف الوطني وليس من حصة دولة القانون ومن هذه الزاوية فإننا لا نرى مبررا للإصرار على طرح مرشحين آخرين».

من جانب آخر، أكدت عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية ناهدة الدايني في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن القائمة «ومنذ نحو أربعة أيام نتداول هذا الموضوع بشأن مرشحنا لوزارة الدفاع خالد متعب العبيدي وليس بوسع أحد تأكيد خبر سحب ترشيحه أو نفيه»، مشيرة إلى أن «الرجل الوحيد الذي يعرف حقيقة الأمر هو الدكتور إياد علاوي، لا سيما أن المرشح لمنصب وزارة الدفاع في إطار كتل العراقية من حصة حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها علاوي». وأضافت الدايني أن «من بين الأسباب التي قد تكون تقف وراء سحب ترشيحه هو أن عملية ترشيحه تمت بسرعة ودون دراسة كاملة من مختلف الجوانب خصوصا أنه مهندس فني وقد لا يتمكن من إدارة وزارة مهمة مثل الدفاع تحتاج إلى ضابط متمرس ومحترف في مثل ظروف العراق الحالية».

على صعيد متصل، أكد مصدر مطلع في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن «مسارعة المالكي إلى الموافقة على ترشيح العبيدي هي من العوامل الحاسمة التي جعلت علاوي يعيد النظر فيه لا سيما أن المالكي اعتاد رفض كل المرشحين الذين كان يتقدم بهم علاوي لهذا المنصب».