وصول أول مركب مهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا

ضمنهم 80 امرأة و12 طفلا

TT

وصل أول مركب ينقل مهاجرين أفارقة من ليبيا على متنه نحو 300 شخص الليلة قبل الماضية إلى جنوب إيطاليا، كما أعلن خفر السواحل ومنظمات إنسانية، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأبحر المركب، وهو الأول الذي يصل إلى سواحل إيطاليا منذ اندلاع حركة التمرد ضد العقيد معمر القذافي، من طرابلس ليل الخميس الجمعة، وعلى متنه مهاجرون، معظمهم إريتريون وإثيوبيون، وبينهم 80 امرأة و12 طفلا.

وأفاد مسؤولو منظمات إنسانية في لامبيدوزا لوكالة الصحافة الفرنسية بأن خفر السواحل الإيطاليين رافقوا الزورق الذي تسربت إليه المياه وأصيب محركه بعطل، إلى جزيرة لينوزا الصغيرة قرب لامبيدوزا.

وأنقذت مروحية عسكرية إيطالية امرأة إثيوبية ووضعت حملها على متن القارب وكانت منهكة ونقلتها مع طفلها إلى مستشفى لامبيدوزا، ثم إلى مستشفى في صقلية. لكن امرأة حامل أخرى فقدت طفلها ونقلت إلى مستشفى لامبيدوزا.

وعند وصولهم إلى لينوزا نقل المهاجرون على متن عبارة إلى بورتو إيمبدوكلي في صقلية من حيث سينقلون إلى مركز طالبي لجوء.

وتوقع خفر السواحل وصول مركب آخر من ليبيا يقل مائتي مهاجر إلى السواحل الإيطالية، وهو يواجه أيضا مشكلات في المحرك ويوجد على بعد ستين ميلا من الساحل.

وأفادت وكالة «إنسا» الإيطالية بأن أحد زوارق الصيد رصد مركبا ثالثا ينقل 300 مهاجر على بعد أربعين ميلا شمال غربي لامبيدوزا، وأن زورقين لخفر السواحل توجها نحوه.

وقال القس الكاثوليكي الإريتري، الأب موسى زيراي، الذي كان على اتصال مع المهاجرين بالهاتف الفضائي أن أربعة أو خمسة زوارق تنقل نحو ألف مهاجر أبحرت من السواحل الليبية متوجهة إلى إيطاليا.

وقالت لاورا بولدريني الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين في إيطاليا، إن هؤلاء الأشخاص يفرون من «التصعيد العسكري والهجمات وأعمال الانتقام». معتبرة أنهم في حاجة إلى «حماية دولية».

وكانت ليبيا في السنوات الأخيرة تشكل حاجزا حقيقيا في وجه مئات الآلاف من الراغبين في الهجرة من دول أفريقيا (جنوب الصحراء).

وتقول السلطات الإيطالية إن اتفاقية أبرمت بين روما وطرابلس في أغسطس (آب) 2008، أدت إلى تراجع عدد زوارق المهاجرين بنسبة 94 في المائة، إضافة إلى سياسة إبعاد فوري أدانتها منظمات حقوق الإنسان.

وبعد اندلاع التمرد في ليبيا، أكد العقيد القذافي أنه سيوقف التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية «ليتمكن ملايين السود من التدفق إلى أوروبا».