دعوة لانتفاضة ثالثة على الـ«فيس بوك» تحرك الحكومة الإسرائيلية

عدد المنضمين لها وصل إلى 342 ألفا

TT

يواصل شباب الـ«فيس بوك» بث مزيد من القلق للأنظمة العربية، التي سقط بعضها، ولكن هذه المرة وصل القلق إلى إسرائيل، بعد أن استقطبت الدعوات التي تدعو عبر الموقع الاجتماعي الشهير إلى انتفاضة ثالثة، ما يربو على 342 ألفا. وطلبت «إسرائيل» رسميا من مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيس بوك» إغلاق صفحة «الانتفاضة الفلسطينية الثالثة» على الموقع، التي تدعو لإطلاق مثل هذه الانتفاضة في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الاحتلال في 15 مايو (أيار) المقبل.

وناقشت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأخير الدعوة الناجحة إلى إطلاق انتفاضة ثالثة، وكتب وزير الإعلام «الإسرائيلي» يولي أدلشتاين، رسالة إلى مؤسس «فيس بوك» مارك زوكربرج، قائلا له إن الصفحة تحتوي على تحريض سيلحق الأذى باليهود والإسرائيليين. وجاء في رسالة أدلشتاين، «إني أقدر وجهات النظر المختلفة، لكن ما تحتويه الصفحة ليس وجهة نظر بقدر ما هو تحريض». وأضاف «لا حاجة لتفصيل ما يمكن للتحريض المنفلت في الصفحة المذكورة أن يحدث، بدءا من المساس باليهود والإسرائيليين غير المذنبين وصولا إلى كفاح مسلح ضد دولة إسرائيل». ويقلق الإسرائيليون أن الصفحة التي أنشئت قبل أقل من شهر نجحت في استقطاب كل هذا العدد الكبير خلال فترة قصيرة، في وقت كانت حذرت فيه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن مثل هذه الانتفاضة ممكنة.

وتأتي الدعوة إلى انتفاضة ثالثة، متزامنة مع إحياء الفلسطينيين كل عام ذكرى النكبة، وهو اليوم الذي يخطط فيه ناشطون على «فيس بوك» لتنظيم اللاجئين لمسيرات زحف من الخارج والداخل نحو فلسطين. وقال المشرفون على صفحة «الانتفاضة الثالثة»: «موعدنا قريب، فلسطين ستتحرر ونحن من سيحررها، هدفنا الآن الوصول إلى ملايين المشتركين في هذه الصفحة قبل مايو، أرجوكم قوموا بنشر الصفحة في كل مكان، قادمووون يا فلسطين». وأضاف الموقع «بعد الانتفاضة التونسية والانتفاضة المصرية والانتفاضة الليبية، حان دور الانتفاضة الفلسطينية».

ويخطط المشرفون على صفحة الانتفاضة الثالثة لأن يتجاوزوا المليون مشترك، واقترحوا على المنضمين إليهم، دعوة آخرين، وكتابة تاريخ الانتفاضة على أوراق العملة النقدية. ولم يرد موقع «فيس بوك» على رسالة الوزير الإسرائيلي، غير أنه وعد بدراسة الطلب، وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن ثمة قلق لدى إدارة «فيس بوك» من أن حجب الصفحة، سيضر كثيرا بسمعة الموقع ومرتاديه في العالم العربي والإسلامي، بعدما اكتسب شهرة كبيرة بسبب الثورتين التونسية والمصرية واستقطب ملايين المشتركين.

واتهم مشرفو موقع الانتفاضة الثالثة، إدارة «فيس بوك» بـ«التلاعب في أعداد المشتركين في الصفحة» وقال: «ابن فلسطين»، المسؤول عن الصفحة، إنها «كانت تستقطب نحو 34 ألفا يوميا، أما الآن فعدد من يلتحق بالصفحة يصل إلى ما بين ألف وألفي مشترك»، مشيرا إلى أن هناك تضييقا على الصفحة حتى وصل الأمر إلى حد أنه أحيانا لا يستطيع رفع الصور، ومعربا عن قلقه من أن يكون تصرف الإدارة تقليلا عن عمد لعدد الأعضاء. وفي تهديد مبطن لإدارة «فيس بوك».