مصادر ميقاتي لـ «الشرق الأوسط»: الحكومة خلال أيام.. ودخلنا المراحل النهائية

فريق العماد عون عاتب على طريقة مقاربة الرئيس المكلف للملف الحكومي

TT

كشفت مصادر رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، أن عملية تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة «دخلت مراحل نهائية ومتقدمة جدا تسبق الإعلان عن التشكيلة الحكومية»، جازمة أنها «ستبصر النور خلال أيام».

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، أوضحت المصادر أن «هناك مسودتين حكوميتين جاهزتين، الأولى عبارة عن حكومة سياسية من 30 وزيرا مطعمة بـ(تكنوقراط)، والثانية حكومة (تكنوقراط) من 20 وزيرا». وأضافت: «في حال لم يوافقوا على الأولى سنسير بالثانية وسيكون للبنان حكومة خلال أيام». ونفت المصادر أن «تكون العقدة الوحيدة تكمن في وزارة الداخلية»، لافتة إلى أن «هناك مجموعة من المسائل التي يجري حلها»، وقالت: «نحاول تخطي بعض الاعتراضات من خلال تدوير الزوايا»، مشددة على أن «لا تدخلات إقليمية أو خارجية تدفع باتجاه التسريع بالتأليف، بل إن التقدم الذي تم إحرازه هو نتيجة اتصالات وجهود داخلية فقط».

بدورها، كشفت مصادر متابعة، وعن كثب، لعملية التأليف، أن «إعلان التشكيلة الحكومية رهن أجوبة رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الحكومة منتهية، وننتظر موقفا حاسما من الرابية يحدد اتجاه الأمور في الساعات القليلة المقبلة، فإما أن نخرج بحكومة ترضي الأكثرية الجديدة بمائة في المائة، أو يضطر الرئيس المكلف إلى القيام بما يمليه عليه الدستور ويقدم تشكيلة يقتنع أنها تؤمن المصلحة الوطنية العليا تتم إحالتها إلى مجلس النواب، حيث تكون أمام امتحان نيل الثقة».

وفي موقف يؤكد ما يحكى عن دفع سوري باتجاه التسريع في عملية التأليف، تمنى السفير السوري لدى لبنان، علي عبد الكريم علي، تشكيل حكومة في لبنان «تؤمن وفاقه واستقراره»، مضيفا: «نرجو من كل المعنيين العمل على تحسين البنية الداخلية والعمل على رد ما يتربص به العدو الإسرائيلي، والتمسك بصمود لبنان وسورية»، مشيرا إلى «إمكانية تشكيل حكومة بأسرع وقت». التفاؤل في جبهة الرئيس المكلف يقابله عتب يزداد يوما بعد يوم في الجانب العوني (جانب فريق العماد عون)، بحيث استغرب عضو تكتل التغيير والإصلاح، النائب حكمت ديب، «الطريقة التي يعتمدها الرئيس ميقاتي في مقاربة الملف الحكومي ككل»، لافتا إلى أن «الخطوات التي يقدم عليها أو اللاخطوات يلفها الغموض في ظل واقع من سوء الاتصال بين الرابية وفردان».

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، تساءل ديب: «لماذا التهرب من إعطاء المسيحيين الثلث الضامن؟ فإما نكون شركاء في السراء والضراء أو لا نكون»، وأضاف: «بإمكان رئيس الحكومة وبشخصه فقط تعطيل الحكومة، فلماذا لا يكون لدينا كأكبر تكتل في الأكثرية الجديدة تكتل الثلث الضامن، خصوصا أننا أثبتنا أكثر من مرة أننا دعاة إصلاح، ولدينا مشاريع كبرى للوزارات كافة».

وعن تلميح البطريرك الراعي لجدوى عودة الوزير زياد بارود إلى وزارة الداخلية، قال ديب: «نحن نضم صوتنا إلى صوت البطريرك الذي قال إن الوزير بارود شخص وطني وصاحب يد نظيفة، لكن الأمر الحكومي أمر آخر يتعلق بصحة التمثيل، وبالتالي من المنطق أن نحظى نحن بوزارة الداخلية».

وأعلن عضو التكتل نفسه، النائب آلان عون، أن «هناك بعض الحلحلة بدأت تحصل حيال تشكيل الحكومة، ولكن ما ينقص هو الـ100 متر الأخيرة من السباق، حيث قد تكون وزارة الداخلية».