شدد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، على أن «مفهوم مكافحة الفساد له مدلولات ومعان واسعة مثل مكافحة المرض»، وذلك خلال استقباله في مكتبه بوزارة الداخلية في الرياض مساء أول من أمس، محمد بن عبد الله الشريف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد، حيث هنأه بالثقة الملكية بتعيينه. وقال مخاطبا إياه: «يجب أن تكون جميع الأبواب مفتوحة لكم لأداء واجباتكم بكل إخلاص وأمانة وبكل سهولة ويسر»، وقال: «أهنئكم بالثقة الملكية من ولي الأمر، وهي لم تأت من فراغ، وأنتم أهل لهذه الثقة، وأرجو من الله أن يوفقكم في اختيار الرجال الأمناء العقلاء الحكماء القادرين على أداء هذا العمل وأن تضعوا النظام المناسب مع الجهات المعنية لما يحقق المصلحة العامة، ويجب على جميع أجهزة الدولة وجميع الوزارات التعاون معكم، وفي مقدمتها وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها».
وأكد الأمير نايف بن عبد العزيز أن أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء الهيئة، بمثابة التفعيل القوي للاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي أقرت من مجلس الوزراء عام 1428هـ، والعزم على استمرار أنشطة مكافحة الفساد بقوة في الدولة، مشيرا إلى أن ربط الهيئة مباشرة بخادم الحرمين الشريفين يعكس مدى حرصه على أن لا تكون لإنشاء هذه المؤسسة التطويرية أي عوائق تحد من مهمتها في أداء رسالتها ومنحها الدعم المباشر من القيادة. من جهته عبر محمد الشريف عن اعتزازه بما أسند إليه من مسؤولية، سائلا الله أن يوفقه في أداء عمله، وأن يكون عند حسن ظن القيادة الرشيدة. إلى ذلك، استقبل الأمير نايف بن عبد العزيز مساء أول من أمس، السفير اللبناني لدى السعودية اللواء مروان بن عبد الحميد زين، الذي نقل له تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاءين الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان المشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، واللواء الدكتور صالح بن محمد المالك مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه، واللواء سعود بن عبد العزيز الدعيج مساعد مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث، والدكتور عبد الله بن فخري الأنصاري مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية والتعاون الدولي.