الخرطوم ترفض دعوة جنوبية لاتحاد دولتين.. وتعتبر الخطوة متأخرة

المعارضة تطالب بتعليق نشاط الحزب الحاكم في السودان

TT

أكدت الخرطوم رفضها دعوة الحركة الشعبية بتأسيس اتحاد بين دولتين مستقلتين في الشمال والجنوب، أو تحت نظام «كونفدرالي» مع دول أخرى، في وقت طالبت فيه قوى الإجماع الوطني المعارضة بتعليق نشاط حزب المؤتمر الوطني، الحاكم، بعد توعده بسحق المعارضين عبر «كتيبة استراتيجية».

وصعدت المعارضة السودانية من حملتها ضد المؤتمر الوطني، الحاكم، بعد تصريحات لقيادات فيه توعدت المعارضة بالسحق حال خروجها في مظاهرات سلمية تهدف إلى الإطاحة بحكومة الرئيس البشير، وطالب تحالف قوى الإجماع الوطني مجلس شؤون الأحزاب بتعليق نشاط حزب المؤتمر الوطني والتحقيق في الكتيبة الاستراتيجية التي أعلن عنها الوطني الأسبوع الماضي، التي قال إنه أعدها لسحق المتظاهرين والقوى السياسية المعارضة حسب تصريحات نائب رئيس الوطني في ولاية الخرطوم، مندور المهدي.

وقال عضو تحالف قوى الإجماع، كمال عمر عبد السلام، في تصريحات صحافية: «إن التحالف سلم مجلس شؤون الأحزاب مذكرة طالبوا فيها المجلس للقيام بدورهم حيال تصريحات المؤتمر الوطني التي قال فيها إنه سيسحق القوى السياسية المعارضة إذا خرجت إلى الشارع»، وأضاف: «قانون الأحزاب يمنع أي حزب من إنشاء تنظيم عسكري».

وأكد أن مجلس الأحزاب وعدهم بالرد على مذكرتهم دون أن يحدد سقفا للرد. وقال: «طالبناهم بتعليق نشاط الحزب وإجراء تحقيقات حول تصريحات المؤتمر الوطني حول التهديد بسحق المعارضة إذا خرجت إلى الشارع».

وأكد تصعيد حملتهم ضد التجاوزات التي يرتكبها المؤتمر الوطني أن تسانده السلطة لسحق حركات التغيير، «وفي ظل هذا نجابه بتصريحات تهدد بسحق المحتجين عبر الكتيبة الاستراتيجية»، لكن وزير الشباب والرياضة ومسؤول التعبئة في المؤتمر الوطني، الحاكم، محمد ماجد حاج سوار، نفى اتجاه حزبه لاستخدام العنف، وقال: «ليست للوطني سياسات للمواجهة مع القوى الوطنية في الشارع أو غيره ولكن على هذه القوى أن تلتزم بالقانون والضوابط تفاديا للفوضى في الشارع العام»، واعتبر أن «ما يشاع عن المؤتمر الوطني وميليشياته المسلحة لسحق المعارضة ليس صحيحا وإنما هو حزب سياسي يمارس العمل السياسي كغيره من القوى، وأمر الحسم والمواجهة لمخالفي القانون والضوابط من مسؤولية أجهزة رسمية أخرى ليس من بينها المؤتمر الوطني».

إلى ذلك، أعلن سوار رفض حزبه دعوة من الحركة الشعبية في الشمال بتبني خيار اتحاد بين دولتين مستقلتين أو «كونفدرالية» مع عدد من الدول في المنطقة، معتبرا الدعوة أنها «أتت متأخرة»، ورأى أن «الاتجاه الآن ينصب نحو معالجة القضايا العالقة وسبل تأسيس علاقات تعاون مشترك بين الشمال والجنوب»، وقال سوار: «على الجنوبيين الذين صوتوا من أجل قيام دولتهم المستقلة أن يحصدوا حصاد خيارهم، وعلينا الآن أن نلتفت إلى معالجة القضايا العالقة وإكمال الحديث حول تأسيس علاقات جيدة والحفاظ على السلام خلال الفترة المقبلة».