فتفت لـ «الشرق الأوسط»: نحترم حق مؤيدي النظام السوري ومعارضيه في التعبير عن رأيهم

عمال سوريون يتظاهرون لليوم الثاني في بيروت والبقاع دعما للأسد

مظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة بيروت أمس (إ.ب.أ)
TT

نظم العمال السوريون في لبنان، لليوم الثاني على التوالي، مسيرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، انطلقت من أمام مقر السفارة الكويتية في محلة بئر حسن، وسلكت بوليفار المدينة الرياضية في اتجاه رأس النبع، وصولا إلى مقر السفارة السورية في منطقة الحمرا.

ورفع المتظاهرون شعارات وصورا للرئيس الأسد، مستنكرين ما وصفوه بـ«التدخلات والأيادي الخارجية التي تريد العبث بأمن سورية». وفي منطقة رياق في البقاع الأوسط، نظم حزب البعث وحركة أمل وحزب الله مسيرة تأييد مماثلة للرئيس الأسد، مرددين شعارات داعمة له. ورفع المحتجون صور الأسد وأعلام حركة أمل وحزب الله.

وعلى خلفية تنظيم هذه المظاهرات، ذكرت وزارة الداخلية والبلديات «انطلاقا من حرصها على الحريات العامة وحق التظاهر، وفي سبيل حماية ممارسة هذا الحق، بضرورة تقدم منظمي أي مظاهرة بإعلام لدى المحافظ المختص يتضمن عنوان المظاهرة ومسلكها وأسماء المنظمين وعدد المشاركين والشعارات التي سترفع، حتى تتمكن القوى العسكرية والأمنية من حماية التحرك وتنظيم المرور ومنع التجاوزات، موضحة أن هذا التدبير يشمل اللبنانيين وغير اللبنانيين على السواء».

وفيما أفادت معلومات صحافية في بيروت أمس بأن الإشكال الذي وقع أول من أمس في منطقة الطريق الجديد، المحسوبة على تيار المستقبل برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مرده إلى محاولة متظاهرين سوريين فتح مكتب مغلق لحزب البعث في المنطقة، وصف النائب عن كتلة المستقبل أحمد فتفت، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، هذه الشائعات بأنها «اتهامات مغرضة ولا أساس لها من الصحة».

وأكد أنه «من حق السوريين أن يعبروا عن رأيهم بكل الاتجاهات كما تفعل المعارضة»، مشددا على أن «موقف تيار المستقبل وكل قوى 14 آذار واضح لناحية الاعتراف بحرية قرار الشعوب العربية»، معتبرا «أننا نرفض التدخل في شؤون سورية الداخلية كما نرفض التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية»، وتعليقا على الأحداث التي تشهدها سورية، أوضح السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي أن «أحداث درعا لم تكن هي الضاغط وربما ما حدث جعل التفكير به أكثر حميمية»، وقال: «تتابعون ما تقدمه وسائل الإعلام، وظهر أشخاص يقدمون أنفسهم والدوافع وراء تحركهم، وفي الواقع فإن الحقائق تقدم نفسها وهناك دليل على تدخلات خارجية».