لقي 12 شخصا، على الأقل، حتفهم في هجمات متفرقة في العراق، كان أبرزها مقتل ست نساء ورجل في أحد الأحياء الفقيرة في مدينة الموصل، شمال العراق. كما اقتحم مسلحون مجهولون محلات للصاغة في بغداد، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة أن «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون بجروح، عندما اقتحم مسلحون ثلاثة محلات للصاغة في شمال بغداد». وأضاف أن «المسلحين فجروا ثلاث قنابل صوتية في شارع علي النعمة في منطقة القاهرة لإلهاء الناس! وسارعوا إلى اقتحام ثلاثة محلات للصاغة فقتلوا أصحابها وسرقوا محتوياتها». وتابع أن «المسلحين الذين لم يعرف عددهم قتلوا أحد الأشخاص وأصابوا تسعة آخرين قبل أن يتمكنوا من الفرار». وفي غضون ذلك، أصيب 12 شخصا في سلسلة انفجارات في العاصمة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت موكب محمد الشمري، وهو نائب محافظ بغداد، وأسفرت بعد انفجارها عن إصابة ثلاثة مدنيين في شرق بغداد.
من جهة أخرى، قال ضابط برتبة نقيب في شرطة محافظة بابل، جنوب بغداد، إن «ضابطا برتبة ملازم قتل وأصيب ثلاثة جنود بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة المسيب (80 كلم جنوب بغداد)». وتابع «أن انفجارا آخر أعقب الانفجار الأول، مما أدى إلى مقتل أحد عناصر وحدة تفكيك المتفجرات وإصابة آخر».
وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، قال مصدر أمني إن «مسلحين مجهولين قتلوا بأسلحة رشاشة ست نساء ورجلا داخل منزل في حي التنك (غرب)». وأضاف أن «الهجوم وقع بعد منتصف ليل الأحد الاثنين». مشيرا إلى أن «التحقيق جار لمعرفة دوافع القتل»، لكنه أكد أن «الحادث جنائي وليس إرهابيا».
من جهته، أعلن مصدر طبي في مستشفى الموصل تلقي جثث ست نساء ورجل قتلوا بالرصاص. وتسكن حي التنك غالبية من الفقراء، وقد شهد سابقا مقتل ثلاث نساء اتهمن بممارسة الدعارة، وفقا للمصدر الأمني. ويعتبر غرب الموصل من المناطق المتوترة، حيث تنشط الكثير من التنظيمات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني عراقي مقتل قيادي في ما يعرف بـ«دولة العراق الإسلامية» واعتقال تسعة مسلحين، بينهم أربعة يحملون الجنسية السورية في اشتباكات مسلحة جنوب الموصل. وقال العميد عبد الكريم الجبوري من غرفة عمليات الموصل لوكالة الأنباء الألمانية إن «قوات الشرطة اشتبكت اليوم (أمس) مع مجموعة مسلحة بقيادة أحد القياديين في (دولة العراق الإسلامية) في منطقة المنصور الواقعة جنوب الموصل». وأضاف الجبوري أن «قوات الشرطة قتلت القيادي أثناء قيامه بقتل أحد عناصر الشرطة في المنطقة المذكورة واعتقلت المسلحين وسط اشتباكات مسلحة استغرقت نصف الساعة، وكان من بين المسلحين أربعة يحملون الجنسية السورية كانوا قد دخلوا العراق بصورة غير قانونية، وتم اقتيادهم للتحقيق معهم». وأوضح الجبوري أن «القيادي هو من أمراء الدولة الإسلامية ومطلوب في عدة قضايا إرهابية، أبرزها قتل المسيحيين والأيزيديين والأقليات».