زكريا عزمي يغادر قصر الرئاسة.. وتغييرات واسعة بين قيادات الصحف القومية في مصر

القرارات استبقت «مليونية إنقاذ الثورة»

TT

استبق المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى إدارة شؤون البلاد عقب تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة، مليونية إنقاذ الثورة التي دعا لها شباب ائتلاف الثورة المصرية يوم غد (الجمعة)، بإصدار سلسلة من القرارات بتعديلات القيادات الصحافية في المؤسسات القومية (شبه الرسمية)، بالإضافة لإقصاء قيادات أخرى محسوبة على نظام مبارك، على رأسهم الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية بقصر عابدين.

وغادر عزمي منصبه كرئيس ديوان رئيس الجمهورية بعد جدل وعلامات استفهام حول وجوده بعد رحيل مبارك، بقرار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي أصدر كذلك قرارات بإقصاء عدد من الموظفين العاملين بالمؤسسة، من بينهم سعيد زادة كبير الياوران، ومحمد ملوخية ومصطفى العطار.

واستجاب المجلس الأعلى للمطالبين بإجراء تعديلات واسعة بين القيادات الصحافية بالمؤسسات القومية (شبه الرسمية) بعد اتهام عدد كبير منهم بالمسؤولية عن نشر معلومات مضللة عن شباب الثورة المصرية أثناء المظاهرات التي اجتاحت مصر منذ 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، وحتى تخلي الرئيس عن السلطة في 11 فبراير (شباط) الماضي.

وجاءت التغييرات لتشمل تعيين لبيب السباعي رئيسا لمجلس إدارة «الأهرام»، وعبد العظيم حماد رئيسا لتحرير جريدة «الأهرام»، وعلاء ثابت رئيسا لتحرير جريدة «الأهرام المسائي».

وأكد مجلس الوزراء، في قرار التعيينات، أنه يأتي في إطار إعادة الهيكلة وتنظيم قطاع الصحافة، تماشيا مع روح التغيير، واستجابة لمتطلبات المرحلة الحالية التي تشهدها مصر، للعمل على بناء مجتمع الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وأوضح أنه نظرا للدور الذي تضطلع به دور النشر والمؤسسات الصحافية في هذه المرحلة الدقيقة، فقد صدر القرار رقم 451 لسنة 2011، بناء على موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

كما تم تعيين عادل عبد العزيز لرئاسة تحرير ومجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، وتعيين محسن أحمد حسنين رئيسا لتحرير مجلة «أكتوبر»، والسيد إبراهيم النجار لرئاسة تحرير جريدة «أخبار اليوم»، وإبراهيم قاعود لمجلة «آخر ساعة» وجمال الزهيري لرئاسة تحرير «أخبار الرياضة»، ووائل أبو السعود لرئاسة تحرير «أخبار الحوادث»، ومحمد هيبة لـ«صباح الخير».

وجاء خالد أنور بكير رئيسا لمجلس إدارة دار التحرير وكتاب الجمهورية، ومحمود نافع رئيسا لتحرير «الجمهورية»، وجمال أبو بيه رئيسا لتحرير «المساء»، وحلمي النمنم رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، ومحمد جمال الدين المعدول رئيسا لمجلس إدارة «روز اليوسف»، وإبراهيم خليل رئيسا لتحرير جريدة «روز اليوسف» اليومية، وأسامة سلامة لرئاسة تحرير مجلة «روز اليوسف» الأسبوعية.

من جانبه قلل الكاتب الصحافي صلاح عيسى من أهمية التغييرات التي شملت مؤسسات الصحف القومية، قائلا: إن «أزمة المؤسسات القومية ليست في طبيعة رؤساء تحريرها ومجالس إداراتها، ولكن المشكلة في قيمة المؤسسات التي نشأت في الأصل، لتكون صحف تعبئة وصحفا تنطق باسم الحزب الحاكم والحكومة القائمة».

بينما وصف الكاتب الصحافي يحيى قلاش عضو مجلس نقابة الصحافيين، التغييرات الصحافية بـ«الإيجابية». معتبرا أنها «تأخرت كثيرا»، وتعد بمثابة مرحلة انتقالية حتى يتم تغيير منظومة التشريعات الصحافية في مصر.

وكانت المؤسسات القومية قد شهدت حالة من التوتر والغضب بين صفوف محرريها الذين وجهوا نقدهم للقيادات الصحافية وحملوهم مسؤولية تردي أوضاع الصحافة القومية في مصر.