أعاد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء المصري، تكليف الدكتور زاهي حواس بتولي حقيبة وزارة الدولة لشؤون الآثار، وهي الوزارة التي استحدثتها الحكومة السابقة للفريق أحمد شفيق.
جاء التكليف بعد استقبال شرف لحواس، أمس، وأمام مطالبة الأثريين بعودة حواس للوزارة ومناشدات سابقة منهم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعيين وزير لهم لحماية الآثار ووقف نزيف سرقاتها والتعدي على أراضيها بأنحاء مختلفة من البلاد.
وفي أول تصريحاته عقب تكليفه، قال حواس لـ«الشرق الأوسط» إن مهمته الأولى الآن هي الحفاظ على الآثار المصرية من السرقة، والعمل على وقف التعدي على المواقع الأثرية والأراضي التابعة للوزارة، بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة.
وفي تصريحات صحافية عامة، أكد حواس أنه لا ينتوي تصفية حسابات مع كل الذين انتقدوه أو عارضوه خلال الفترة الماضية، قائلا «سأعمل مع الجميع، ولن أستثني أحدا من الأثريين أو الأكاديميين في الجامعة من التعاون المشترك. فمصلحتي الأساسية خدمة الآثار المصرية، والحفاظ عليها، وهو دور ينبغي أن نعمل عليه جميعا».
وكانت أول تكليفات شرف لحواس حماية الآثار، وتأمينها بالشكل الكافي. وهو ما رد عليه الوزير المكلف بأنه سيعمل كل ما في وسعه لحماية تراث مصر، والعمل على إنقاذه، خاصة أنه ظل طوال الفترة الماضية متابعا بشكل شخصي لما يتم من سرقات للآثار وتعديات على أراضيها، والدور البطولي الذي قام به الأثريون والشباب في حماية تراثهم.
وسبق أن وجه حواس مناشدة قبل تكليفه بيومين إلى المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بسرعة التدخل لوقف التعدي على المواقع الأثرية والأراضي التي تمتلكها الآثار، في ظل ما تعرضت له من تعد إما بالبناء السكني، أو قيام بعض المقاولين ببيعها للمواطنين.
وينتظر أن يؤدي حواس اليمين القانونية أمام المشير طنطاوي في وقت لاحق، وهو الأمر الذي حال دون حضوره اجتماع مجلس الوزراء صباح أمس.