محامية الفلسطيني المختطف من أوكرانيا: السيسي لا يملك معلومات حول مكان شاليط

قالت إن إسرائيل فقدت صوابها

TT

نفت المحامية الإسرائيلية سمدار بن نتان التي تمثل المهندس ضرار أبو سيسي نائب مدير محطة توليد الكهرباء في غزة الذي اختطف قبل شهر تقريبا من جمهورية أوكرانيا إلى إسرائيل، بشدة أن يكون موكلها على أي علاقة بقضية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، من قبل حركة حماس في 25 يونيو (حزيران) 2006.

وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية قد زعمت في عددها الأخير أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية تعاونت مع الموساد في اختطاف السيسي بحجة أن لديه معلومات قد تفضي إلى تحديد مكان اختطاف شاليط. وأكدت بن نتان في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح أمس أنه لا توجد ثمة علاقة بين اختطاف شاليط والسيسي، وأنه ليس لدى موكلها أي معلومات حول مكان أسر الجندي.

وشددت على أن النيابة العامة الإسرائيلية لم تشر أمام المحكمة إلى أي دور مباشر أو غير مباشر للسيسي إلا أن اختطافه جاء على خلفية دوره في قضية شاليط. وأضافت: «لقد فقدت إسرائيل صوابها في كل ما يتعلق بقضية شاليط، فهي تواجه مشكلات في جمع المعلومات الاستخبارية التي تمكنها من تحديد مكان اختطافه، لذا، فهي لا تتردد في اعتقال كل شخص تتوقع أن لديه معلومات». وأشارت بن نتان إلى أن موكلها لا يتلقى العلاج والرعاية الصحية على الرغم من أن «وضعه الصحي قد تدهور». وأشارت «دير شبيغل» إلى أن عملاء المخابرات الأوكرانية هم الذين قاموا باختطاف السيسي في 18 فبراير (شباط) الماضي بناء على طلب جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) لاعتقاده أنه يمتلك معلومات عن المكان الذي تحتفظ فيه حركة حماس بشاليط. وأوضحت المجلة أن السيسي كان في متن قطار برفقة زوجته الأوكرانية عندما طلب منه عنصرا أمن أوكرانيان يرتديان لباسا مدنيا، في الساعة الواحدة ليلا، مرافقتهما. ومنذ تلك الليلة اختفت آثار السيسي.

ونقلت «دير شبيغل» عن مصدر استخباري إسرائيلي قوله إن «الموساد» لا يقوم باحتجاز شخص دون لائحة اتهام أو محاكمة دون أن يكون لديه معلومات ما تحاول إسرائيل الحصول عليها. وسبق لزوجة السيسي وعائلته في غزة أن نفت أن تكون له أي علاقة بحركة حماس أو أي تشكيل عسكري آخر في قطاع غزة.