الأجهزة اللبنانية تضيق الخناق على خاطفي الأستونيين السبعة

مرجع أمني يتوقع نهاية سعيدة للمأساة خلال ساعات

TT

ضيقت القوى الأمنية اللبنانية الخناق على خاطفي الأستونيين السبعة، عبر تكثيف المداهمات للمواقع المرجح لجوؤهم إليها، وكشفها لكامل أسمائهم وهوياتهم. غير أنها لا تزال تبذل جهودا كبيرة لتوقيف باقي المتورطين في العملية والعثور على المخطوفين وتحريرهم سالمين. ورجح مرجع أمني لـ«الشرق الأوسط» أن «تحتاج الأجهزة الأمنية إلى ساعات إضافية لوضع حد لهذه الحادثة المأساوية المستمرة منذ أسبوع وأن تكون نهايتها سعيدة للرهائن وللبنان معا». مؤكدا أن «عدد الموقوفين في هذه القضية وصل إلى أربعة أشخاص، لكن الجهد الأكبر ينصب على توقيف الخاطفين الأساسيين الذين يعملون لصالح جهات خارجية، وعلى ما يبدو أنهم نفذوا عملية الخطف بالأجرة وبطلب من تلك الجهات»، مشيرا إلى أن «الأمور اقتربت من خواتيمها».

وكانت مجموعة أمنية من شعبة «المعلومات» في قوى الأمن الداخلي تمكنت في تمام الساعة الثانية والنصف من فجر أمس من دهم مكان في بلدة مجدل عنجر البقاعية، وعثرت فيه على سيارة فان بيضاء اللون، تبيّن أنها استعملت في خطف الأستونيين السبعة. وكانت مركونة في «بورة» خلف منزل من الجهة الغربية لبلدة مجدل. وعلى الفور نقلت القوى الأمنية السيارة المضبوطة إلى مركز المعلومات في زحلة، ثم قامت بتحميلها على ناقلة عسكرية إلى مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيروت لإجراء الفحوصات المخبرية والجنائية ورفع البصمات عنه. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها، أن «مديرية المخابرات والوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة البقاع، تواصل بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، عمليات التحري والبحث عن المواطنين الأستونيين الذين تم اختطافهم بتاريخ 23 مارس (آذار) 2011 في منطقة زحلة».

ولفتت إلى أن «هذه القوى قامت بتسيير دوريات وتركيز نقاط تفتيش وتنفيذ مداهمات واسعة لأماكن مشبوهة في قرى وبلدات وجرود البقاعين الأوسط والغربي»، مؤكدة في الوقت نفسه «استمرار عمليات البحث والتفتيش وجمع المعلومات المتعلقة بجريمة الخطف، حتى تحرير المخطوفين وإلقاء القبض على الفاعلين».

وفي المواقف من هذه الحادثة، نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بـ«الجهود التي بذلتها القوى والأجهزة العسكرية والأمنية المعنية بملاحقة المتورطين بخطف الأستونيين السبعة في البقاع، وكذلك مرتكبو جريمة تفجير كنيسة السريان الأرثوذكس وتقديمهم إلى القضاء»، مشددا على أن «الأمن والحفاظ على السلم الأهلي وعلى صورة لبنان الخارجية خط أحمر يجب على المسؤولين العسكريين والأمنيين عدم التساهل في شأنه». ولفت عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب ايلي ماروني إلى أن «القوى الأمنية نجحت في الوصول إلى خيوط في تفجير الكنيسة في زحلة وعملية خطف الأستونيين السبعة». وأوضح أن أمنيين في زحلة «أبلغوا القيادات في المدينة أنه خلال ساعات قليلة سوف يتم عرض أربعة أشخاص ممن قاموا بعملية خطف الأستونيين وتفجير الكنيسة».