قضت محكمة في أمستردام، أمس، بمواصلة محاكمة النائب المتطرف خيرت فيلدرز، بتهمة التحريض على كراهية المسلمين. وقال رئيس المحكمة مارسيل فان أوستن إن «المحاكمة ستستمر»، موضحا أن الجلسة المقبلة ستتم في 13 أبريل (نيسان) المقبل، وسيدلي خلالها شهود الدفاع بإفاداتهم. وأعرب أوستن عن أمله في أن يتم صدور حكم بحلول أواخر يونيو (حزيران) المقبل. وكانت محاكمة فيلدرز بدأت في 4 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ثم توقفت في 22 من الشهر ذاته، إثر تشكيكه في حيادية القضاة. ويواجه فيلدرز (47 عاما) 5 اتهامات بالإساءة إلى المسلمين والتحريض على الكراهية ضدهم، وضد مهاجرين آخرين من أصول غير غربية، في الكثير من تصريحاته العلنية. ونجح فيلدرز، من وجهة نظر بعض وسائل الإعلام، في الاحتجاج ضد المحكمة وإعادة النظر في القضية بقضاة جدد.
وكان فيلدرز كتب في صفحته على موقع «تويتر» قبيل بدء محاكمته إنه يقف إلى جانبه أمام المحكمة 1.5 مليون شخص، في إشارة إلى 1.5 مليون ناخب منحوا أصواتهم لحزبه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو الماضي، ليصبح بذلك ثالث أكبر قوة سياسية في البلاد.
وقال برام موزكوفيتش، محامي فيلدرز، إن المحاكمة تعد محاولة «لإسكات أحد أبرز السياسيين في هولندا». وفي حال إدانته سيواجه فيلدرز عقوبة السجن لمدة تصل إلى 16 شهرا وغرامة تصل إلى 10 آلاف يورو (13800 دولار). وكان فيلدرز نفى الاتهامات الموجهة إليه.