اعتقال صانع قنابل إندونيسي في باكستان

عبد الله سوناتا المطلوب الأول في تفجيرات جاكرتا أمام المحكمة

TT

قال مسؤول حكومي بارز لـ«رويترز» أمس إن إندونيسيا مطلوبا لضلوعه المزعوم في تفجيرات جزيرة بالي ألقي القبض عليه في باكستان مع أعضاء في جماعة متشددة محلية. ويقول محللون أمنيون إن القبض على عمر باتيك مهم لأنه أحد عدد محدود من المتشددين الإندونيسيين الذين يمكنهم أن يفسروا للسلطات الصلات بين الجماعات الإسلامية المتشددة في آسيا ومدى التعاون بينها. وقال المسؤول لـ«رويترز»: «تلقينا تقريرا يفيد بأنه قبض عليه في باكستان مع أعضاء من جماعة إرهابية محلية». وأضاف أن باتيك أصيب أثناء اعتقاله قبل بضعة أسابيع. وكان تفجير ملاه ليلية في بالي عام 2002 أسفر عن مقتل 202 شخص. ونجحت الحكومة في السنوات القليلة الماضية في مكافحة الجماعات المتشددة وقتل شخصيات بارزة من الجماعة الإسلامية التي تلقى عليها المسؤولية في تفجيرات بالي أو القبض عليهم. وقال المسؤول الحكومي إن إندونيسيا تدرس ما إذا كانت ستطلب تسليم باتيك لمحاكمته في البلاد. وأضاف أن باتيك الذي يعتقد كذلك أنه انضم لجماعة أبو سياف في الفلبين قد يشكل تهديدا جديدا من سجنه في إندونيسيا إذا تمكن من نشر مهاراته في صنع القنابل. وقالت سيندي جونز من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات لـ«رويترز»: «ستكون لديه أكثر من غيره معلومات عن طبيعة العلاقات بين جماعات الفلبين وإندونيسيا ومدى اتصالها. سيكون بإمكانه إعطاء معلومات مفصلة عن الإندونيسيين والماليزيين الذين ما زالوا يعملون في ميندناو ومن أين يأتي تمويلهم ومن يدعمهم». وتابع سيكون بإمكانه تفسير طبيعة العلاقات بين باكستان والجماعات في جنوب آسيا بشكل عام وبين الجماعات في جنوب شرقي آسيا وهذا هو الجزء المهم الناقص في الصورة الذي لم يتمكن أحد من فهمه حتى الآن. وأوضح رئيس وكالة مكافحة الإرهاب انسياد مباي لاحقا أن إندونيسيا تعمل على «تأكيد المعلومات مع السلطات الباكستانية» مضيفا «إذا تأكدت هويته فسيكون ذلك نبأ سارا بالنسبة إلينا». وأضاف «لم نفاجأ بتوجهه إلى باكستان لأن الإرهابيين يتنقلون من دولة إلى أخرى». ونسبت مسؤولية هذه الاعتداءات التي استهدفت حانة ومطعما في هذا المنتجع السياحي إلى الجماعة الإسلامية، الشبكة السرية التي تقاتل من أجل إقامة دولة إسلامية في جنوب شرقي آسيا. وقد عرضت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة مليون دولار مقابل اعتقال باتيك الذي قد يكون زار عدة مرات جنوب الفلبين حيث تنشط منظمات إسلامية متمردة.

إلى ذلك مثل أمس المطلوب الأول في إندونيسيا المتشدد عبد الله سوناتا أمام محكمة في جاكرتا، وكانت الشرطة الإندونيسية تمكنت من إلقاء القبض على عبد الله سوناتا، 32 عاما، واثنين من معاونيه خلال عملية تمشيط واسعة جرت في إقليم جاو الأسبوع الماضي. وذكرت الشرطة في بيان لها أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات تقوم بها الشرطة الإندونيسية لمكافحة الإرهاب منذ التفجيرات التي دوت بالعاصمة جاكرتا في يوليو (تموز) الماضي وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة آخرين. ووفق الشرطة فإن سوناتا أسس خلية إرهابية كانت تخطط للقيام بالمزيد من التفجيرات ويأتي تصنيفه من ضمن العناصر الأكثر تشددا بعد دولماتين ونور الدين محمد توب اللذين قضيا في مداهمات سابقة. وتواجه فرق مكافحة الإرهاب في إندونيسيا معوقات كبيرة لبلوغ مساعيها في القبض على المتشددين واكتشاف وتفكيك الشبكات الإرهابية.