المتحدث السابق باسم «إخوان الغرب» يعود إلى مصر الثلاثاء بعد غياب 23 عاما

الهلباوي لـ«الشرق الأوسط»: زوجتي وأطفالي وأحفادي على نفس الطائرة

TT

بعد غياب 23 عاما عن أرض مصر يعود الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم «إخوان أوروبا»، والتنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين في الغرب، ومستشار «جبهة إنقاذ مصر» على طائرة «بي إم إي» يوم الثلاثاء المقبل إلى القاهرة. وقال الهلباوي مؤسس «الرابطة الإسلامية» في بريطانيا في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إنه استخار الله عز وجل وقرر العودة إلى وطنه الحبيب، وسيكون معه على نفس الطائرة السيدة زوجته وولداه وابنتاه وأربعة من أحفاده، مشيرا إلى أنه قرر البقاء في القاهرة لمدة شهرين، قبل قرار العودة إلى لندن أو البقاء في مصر بصفة نهائية، بعد مشاورات مع مكتب الإرشاد في الداخل. وقال إنه سيغادر القاهرة بصفة مؤقتة للمشاركة في مؤتمرين أحدهما المؤتمر القومي الإسلامي في لبنان، والآخر مؤتمر عن الدعوة الإسلامية في العاصمة طهران. وقال لا تعرف شعوري اليوم، إنني أعد الساعات لأرى بلدي الحبيب بعد 23 عاما من الغياب والترحال، ولكنه كان في خاطري كل يوم. وأوضح الهلباوي القيادي الإخواني عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الإسلامي الأوروبي: «في هذا العهد الجديد الذي تشهده مصر، والذي انتقلت بوادره إلى أماكن أخرى من العالم العربي، بعد الثورة الحضارية الشعبية لشباب مصر، التي أذهلت العالم وقال عنها الرئيس الأميركي أوباما: (على أبناء أميركا أن يتعلموا من أبناء مصر)، كان لا بد من العودة إلى مصر بسبب هذا الانفتاح الكبير الذي تشهده البلاد، لمشاركة الشعب فرحته في القضاء على الديكتاتورية ومحاصرة الظلم والفساد والتشاور مع الإخوان المسلمين حول آفاق العمل في المستقبل».

وقال الهلباوي ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» لماذا لم يتخذ هذه الخطوة من قبل؟، «كان من المستحيل العودة إلى مصر بسبب التضييق على العاملين في الدعوة، وبسبب المحاكم العسكرية، وبسبب المظالم الكثيرة وكراهية المقاومة الإسلامية وقانون العائدين من أفغانستان ومن ألبانيا ومن غيرها». وأضاف «ولقد أقمت ست سنوات في باكستان وأفغانستان، أعمل في مجالات الإغاثة الخيرية، ولكن القوانين المطبقة في العهد البائد كانت عمياء، وخصوصا قوانين ترزية الرئيس المخلوع التي طيرت النوم من عيني. وحسب الاتفاق مع الإخوة في مصر، وحسب المصلحة العامة سأقرر الخطوات المقبلة، ونحن نقدر جو الحريات العظيم الذي جاء بعد زوال حكم مبارك إثر ثورة شباب «25 يناير»، والقضاء على جزء كبير من الظلم والنفاق.