مرشحو الرئاسة في مصر يتخذون الإسكندرية منصة لانطلاق حملاتهم الدعائية

البرادعي وموسى ونور يستهدفون مناطقها الشعبية

TT

اشتعلت المنافسة مبكرا بين الحملات الشعبية لدعم مرشحي الرئاسة في مصر، ففي الإسكندرية نشط أعضاء حملات دعم كل من عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، ودكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية لطاقة الذرية، والدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد المعارض، حيث شهدت الشوارع والميادين الرئيسية للمدينة تحركات مكثفة لممثلي الحملات الثلاث في الدعوة للمرشحين وحشد التأييد لكل منهم.

وقال الهادي محمود القيادي في حملة دعم الدكتور البرادعي بالإسكندرية إن الحملة استهدفت في جولة لها أمس عددا من المناطق المزدحمة والشعبية شرق مدينة الإسكندرية هي مناطق سيدي بشر والمندرة والسيوف حيث قام أعضاء الحملة بتوزيع 10 آلاف استمارة استبيان رأي حول المرشح الذي يفضله الناس للرئاسة، مضيفا أن استراتيجية الحملة في الفترة المقبلة سوف تركز على تصحيح الأفكار الخاطئة التي كان يروج لها الإعلام الحكومي التابع للنظام السابق في تشويه متعمد لشخص الدكتور البرادعي وتاريخه حيث قام أعضاء الحملة بإرفاق استمارات الاستبيان نبذة عن تاريخ البرادعي ومواقفه الوطنية.

وشهدت أيضا الحملة الشعبية لدعم عمرو موسى للرئاسة نشاطا مكثفا خلال اليومين الماضيين، وبدأ نشاط الحملة القيام بتنظيم شبكة لتأييد موسى من خلال التجمعات الرئيسية بالمدينة مستهدفين النقابات المهنية والأندية والهيئات العامة والخاصة، وقال حسن عرفة إن «الحملة تعتمد على أن يتمكن كل فرد من أعضاء الحملة من إقناع خمسة آخرين من المستهدفين بالتجمعات، يكون على كل واحد منهم أيضا إقناع خمسة وهكذا».

وأكد أحمد نصار، القيادي بحملة دعم موسى أن أعضاء الحملة قرروا بالإجماع عدم التعامل مع أي قيادات أو كوادر أو أعضاء بالحزب الوطني (الحاكم سابقا)، مضيفا أن أعضاء الحملة رصدوا عدة محاولات لأعضاء سابقين وكوادر بالوطني لاختراق حملتهم.

وقال نصار: «نحاول الحفاظ على الخط الذي رسمه مؤيدو موسى وهو المضي قدما في سبيل تحقيق كافة مطالب ثورة (25 يناير) التي قامت بالأساس ضد طغيان وظلم وفساد الحزب الوطني وأعضائه وبالتالي فمن غير المعقول أن نسمح بانضمام أحد من المنتمين لهذا الحزب الذي أفسد الحياة السياسية في مصر».

ودخل على خط المنافسة أيمن نور الذي جاء تاليا للرئيس المصري السابق في انتخابات الرئاسة عام 2005، حيث قام العشرات من أعضاء حملة نور رئيسا للجمهورية بالإسكندرية بعمل ملصقات دعائية، استهدفت المناطق الشعبية شرق وغرب المدينة كما قاموا بتوزيع ملخص للبرنامج الانتخابي لنور بالمقاهي وأماكن التجمعات العامة.

وأكد إسلام الحضري القيادي بحملة نور أن مؤسس الغد سوف يقوم باستكمال حملة طرق الأبواب التي بدأها عقب خروجه من السجن، حيث أدين نور في عهد الرئيس السابق في تهمة تزوير توكيلات لإنشاء حزب الغد، وهو ما ينفيه نور قائلا إن «القضية سياسية».

وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أقر قبل يومين إعلانا دستوريا شمل مواد وافق عليها المصريون في استفتاء عام تيسر من شروط الترشح لانتخابات الرئاسة.