يحيى الجمل يعتذر أمام النيابة عن سوء الفهم لاستخدامه للفظ الجلالة

قال إنه قصد السخرية من حكام يأبون الحصول على أقل من 90%

TT

كشف المتحدث الرسمي للنيابة العامة المصرية المستشار عادل السعيد، عن أن محققين بالمكتب الفني للنائب العام استمعوا بالأمس إلى أقوال نائب رئيس الوزراء الدكتور يحيى الجمل ردا على البلاغات القضائية المتعددة التي قدمت ضده، واتهمته بالتطاول على الذات الإلهية في أحد البرامج الحوارية إبان حديثه بشأن تزوير الانتخابات في العالم العربي.

وقال المستشار السعيد في بيان له بالأمس إن الدكتور الجمل قدم اعتذاره عن سوء الفهم لما أدلى به من عبارات بشأن حصول الحكام في العالم العربي على أعلى النسب التي لا يمكن أن يحصل عليها أي مرشح، مستخدما في ذلك لفظ الجلالة.

وأضاف السعيد أن الدكتور الجمل شدد على أنه لا يذكر لفظ الجلالة إلا بكل تقديس واحترام، وأنه كان يقصد من حديثه السخرية من بعض الحكام الذين يأبون الحصول على أقل من 90 في المائة من أصوات الناخبين.

وأشار الدكتور الجمل في معرض إدلائه بأقواله إلى أنه لم يقصد استخدام لفظ الجلالة لضرب الأمثال، متساندا إلى القاعدة الشرعية الإسلامية التي تقرر أن العبرة بالمقاصد، مجددا الاعتذار لهذا الفهم الذي لم يقصده.

وكان الجمل قد أرسل يوم 29 مارس (آذار) الماضي مذكرة من صفحتين إلى النائب العام يوضح فيها موقفه من الاتهامات الواردة بحقه، غير أن مقدمي البلاغ اعترضوا على عدم مثوله بشخصه أمام المحقق لسماع أقواله، فذهب الجمل أمس إلى مكتب النائب العام.

وكانت النيابة قد سبق لها أن استمعت إلى أقوال الدكتور محمود مزروعة عميد كلية أصول الدين، الذي قال إن عبارة الجمل صدمته عندما شاهده يقولها على التلفزيون، فالعلماء مجمعون على أنه لا يصح أن يضرب بذات الله مثلا لما يجري بين العباد، وأوضح مزروعة أن الألفاظ فيها إهانة لذات الله إلى حد أنها لو قرن بها القصد والنية لكفر صاحبها وخرج من ملة الإسلام، مشيرا إلى أن الجمل عالم قانون لا بد أن يختار كلماته فهو يحاسب عليها، والمسلم ينبغي أن يكون حريصا على ألفاظه.