حماس تخرج عن صمتها: اضطرابات سورية شأن داخلي

سليمان يبدي ثقته في قدرة دمشق على تجاوز محنتها ودروز الجولان يتظاهرون تأييدا للأسد

TT

خرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس لأول مرة عن صمتها بعد مضي أسبوعين على المظاهرات التي اندلعت في عدد من المدن السورية مؤكدة أنها «شأن داخلي».

وقالت الحركة في بيان لها بثته على موقعها على الإنترنت «إننا نعتبر ما يجري في الشأن الداخلي يخص الإخوة في سورية إلا أننا في حركة حماس وانطلاقا من مبادئنا التي تحترم إرادة الشعوب العربية والإسلامية وتطلعاتها فإننا نأمل بتجاوز الظرف الراهن بما يحقق تطلعات وأماني الشعب السوري وبما يحفظ استقرار سورية وتماسكها الداخلي ويعزز دورها في صف المواجهة والممانعة».

وأضافت الحركة، التي يقيم عدد من قيادييها في سورية، وأبرزهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، في بيانها الذي حمل عنوان «حول الأحداث الراهنة في سورية الشقيقة» أنها «تتابع باهتمام وحرص بالغين التطورات التي يشهدها هذا البلد».

وتشهد سورية منذ أسبوعين احتجاجات في عدد من المدن تطالب بإجراء إصلاحات سياسية ومزيد من الديمقراطية في بلد مضى على إعلان حالة الطوارئ فيه ما يقارب 50 عاما. وأوضح بيان الحركة أن «سورية، قيادة وشعبا، وقفت مع مقاومة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة واحتضنت قوى المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس، وساندتها في أحلك الظروف وأصعبها وأخذت الرهانات والتحديات والمخاطر الكبيرة وصمدت أمام كل الضغوط من أجل التمسك بدعم نهج الممانعة والمقاومة في المنطقة وإسناد فلسطين وشعبها ومقاومتها بشكل خاص والوقوف في خندق الأمة ومصالحها»، وتابع البيان «وانطلاقا من ذلك كله فإننا نؤكد وقوفنا إلى جانب سورية الشقيقة قيادة وشعبا».

وبحسب الإحصاءات الفلسطينية، فإنه يعيش في سورية ما يقرب من 400 ألف لاجئ فلسطيني موزعين على 9 مخيمات.

إلى ذلك، جدد الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، تمنياته بأن «تعود الأمور في سورية إلى الاستقرار والهدوء». وأعرب بعد اطلاعه من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري على الأوضاع التي سادت في سورية في الفترة الأخيرة، عن ثقته «بقدرة القيادة السورية على تجاوز هذه المحنة، وباستمرار سورية في الخط الأول للممانعة».

وفي سياق متصل، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن نحو ألفي درزي من هضبة الجولان المحتلة تظاهروا أمس تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد.

وسار المتظاهرون في قرية بقعاتا حاملين الأعلام السورية وصورا للأسد، وقال أحد المتظاهرين يوسف صفدي للموقع: «جئنا لنعبر عن تأييدنا لرئيس بلادنا الذي يحاول البعض التدخل في طريقة حكمه لها». ولم تتدخل الشرطة الإسرائيلية إلا لتحويل مسار السيارات بعيدا عن المظاهرة، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت مجموعة من أهالي الجولان السوري عبرت في بيان الخميس الماضي عن دعمها للشعب السوري ومطالبته بالإصلاح. وأوضح الموقعون على البيان وعددهم 47 أن «واجبنا الوطني والإنساني والأخلاقي يحتم علينا الانحياز الكامل لشعبنا ضد جلاديه، وأن نكون صدى لصوته».

ويعيش نحو 20 ألف سوري تحت الاحتلال الإسرائيلي في الجولان ويرفضون جميعا تقريبا الحصول على الجنسية الإسرائيلية، وتطالب سورية باستعادة كامل الجولان الذي احتلته إسرائيل عام 1967 وضمته عام 1981.