«رويترز» تطالب بالإفراج عن مصورها المعتقل من قبل السلطات السورية

أفادت بأن رجلين أوقفاه خارج مكتبها في دمشق

TT

أعربت وكالة «رويترز»، أمس، عن قلقها بشأن سلامة مصورها خالد الحريري الذي احتجزته السلطات السورية منذ 5 أيام.

وذكر تقرير للوكالة أن الحريري (50 عاما) يحتاج الحصول على الدواء يوميا، وأضاف التقرير أن الحريري، وهو سوري الجنسية، قد شوهد آخر مرة عندما أوصلته زوجته بالسيارة إلى مكان بالقرب من مكتب «رويترز» في دمشق صباح الاثنين الماضي.

وقال شاهد عيان لأسرة الحريري إن رجلين أوقفاه خارج المكتب وتم اقتياده بعيدا، بينما ذكر مسؤول سوري للأسرة أن السلطات ستفرج عنه إذا لم يكن هناك «دليل ضده»، من دون أن يعطي أي تفاصيل.

وقال ستيفن أدلر، رئيس تحرير «رويترز»: «نحن قلقون بشدة بشأن زميلنا خالد الحريري المفقود في سورية منذ 5 أيام، ونواصل مطالبة السلطات السورية بمساعدتنا العاجلة لإعادة خالد إلى بيته سالما».

وعمل الحريري مصورا لـ«رويترز» في سورية منذ أكثر من 20 عاما، وقام مرات عدَّة بتصوير الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء وعدد من كبار المسؤولين السوريين.

ويعتبر الحريري واحدا من أربعة صحافيين احتجزوا في سورية خلال الأسبوع الماضي الذي شهد احتجاجات تستلهم انتفاضات تجتاح العالم العربي والتي شكلت أخطر تحدٍّ للرئيس الأسد خلال حكمه الممتد منذ 11 عاما. والصحافيون الأربعة الباقون أجانب وتم ترحيلهم من البلاد بعد الإفراج عنهم. ولم يحتجز صحافي خامس من «رويترز» هو الأردني خالد يعقوب عويس، لكنه أبعد من سورية مباشرة في 25 مارس (آذار) بعد 5 سنوات من عمله مراسلا للوكالة في العاصمة السورية.

واحتجز صحافيان من تلفزيون «رويترز» في دمشق السبت الماضي وظلا رهن الاحتجاز من دون اتصال بالعالم الخارجي لمدة يومين قبل ترحيلهما إلى لبنان. وألقي القبض، يوم الثلاثاء، في دمشق على سليمان الخالدي، مراسل «رويترز» في عمان، وهو أردني الجنسية واحتجز 3 أيام ثم تم ترحيله الجمعة. وانتقد مسؤولون سوريون تغطية عويس ووصفوها بأنها «كاذبة»، بينما لم يدلِ المسؤولون السوريون بأي تعليقات رسمية بخصوص الصحافيين الآخرين الذين جرى إبعادهم.

كما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن السلطات السورية قد أمرت اثنين من مراسليها بمغادرة البلاد الجمعة.