وزراء خارجية الخليج يبحثون في الرياض «الوضع اليمني» و«التهديدات الإيرانية»

مصادر لـ «الشرق الأوسط» موقف جماعي صارم تجاه تدخلات طهران في الشأن الخليجي

TT

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع الاستثنائي الذي سيعقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، اليوم، سيخصص لبحث الوضع اليمني، حيث يتوقع أن يناقش الوزراء طلب الرئيس علي عبد الله صالح، بخصوص الوساطة الخليجية في اليمن الذي يشهد انقسامات حادة على خلفية الدعوات التي تنادي برحيل الرئيس عن السلطة.

وستترأس الإمارات العربية المتحدة هذا الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الخليج، في وقت تشير فيه مصادر إلى أن التهديدات الإيرانية ستكون على طاولة الوزراء في اجتماعات اليوم.

وتوقعت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن يخرج وزراء الخارجية الخليجيون بموقف جماعي وصارم تجاه تدخلات طهران في الشأن الخليجي، دون أن تخوض في ماهية الخيارات التي من الممكن أن تخضع لها علاقات دول مجلس التعاون بجمهورية إيران.

وطبقا لبيان رسمي، فإن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيعقدون اجتماعا استثنائيا في الرياض، اليوم، برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني.

وفي أول تصريح له بعد توليه أمانة مجلس التعاون الخليجي، أدان البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام الجديد، بشدة استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون بما يهدد أمن واستقرار المنطقة.

واستنكر الزياني، الاتهامات الباطلة وغير المبررة التي تضمنها البيان غير المسؤول الصادر عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، الذي نقلته وكالة «مهر» للأنباء، بشأن المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أن «المطالبة بسحب قوات (درع الجزيرة) من مملكة البحرين مطالبة مرفوضة.. وتعد تدخلا في الشأن الداخلي لمملكة البحرين باعتبار أن وجود هذه القوات في مملكة البحرين جاء في أعقاب المؤامرة الإجرامية المدعومة من الخارج، التي استهدفت زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، وقلب نظام الحكم فيها».

ورفض الزياني مقارنة البيان الإيراني وجود قوات «درع الجزيرة» في مملكة البحرين، باحتلال الكويت من قبل نظام صدام حسين، وقال إن «وجود قوات (درع الجزيرة) في مملكة البحرين وجود شرعي وقانوني، تم بناء على طلب حكومة مملكة البحرين، وفقا للاتفاقيات المبرمة بين دول المجلس وفي مقدمتها اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين دول المجلس، واستنادا إلى مبادئ القانون الدولي».

وعبر الزياني عن دهشته واستنكاره للتدخل الإيراني المتواصل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، معتبرا ما كشفته أجهزة الأمن في دولة الكويت مؤخرا، عن شبكة التجسس الإيرانية التي مثلت أمام القضاء الكويتي وصدر ضدها حكم قضائي مبني على أدلة دامغة، «إحدى حلقات هذه التدخلات المرفوضة».

وكان الزياني تولى، أول من أمس، الجمعة، منصب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلفا للدبلوماسي القطري عبد الرحمن العطية الذي شغل المنصب منذ عام 2002.