مقتل 8 من عناصر الأمن في هجمات متفرقة

تنظيم مرتبط بـ«القاعدة» يتبنى الهجوم على مقر المحافظة في تكريت

TT

أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثمانية من عناصر قوات الأمن وإصابة 11 آخرين في سلسلة هجمات استهدفتهم أمس، أبرزها هجوم قرب بلدة كبيسة، الواقعة في محافظة الأنبار، غرب بغداد.

وأوضح مصدر في الشرطة أن «مسلحين مجهولين هاجموا فجرا حاجزا مشتركا للجيش والشرطة قرب كبيسة في الأنبار، مما أسفر عن مقتل ستة عناصر، ثلاثة من الشرطة وثلاثة جنود». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «المسلحين استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة وأصابوا ثمانية أشخاص بجروح، بينهم أربعة من المدنيين». وأكد المصدر أن «الهجوم وقع حينما كان عدد قليل من العناصر يتولون الحراسة، الأمر الذي فاجأ الآخرين».

وتقع كبيسة (200 كلم غرب بغداد) ضمن قضاء هيت في محافظة الأنبار. وكانت المحافظة معقلا لـ«القاعدة» والتنظيمات المتطرفة منذ عام 2003 حتى تمكنت قوات الصحوة التي شكلها تحالف عشائري كبير في سبتمبر (أيلول) 2006 من طردها أواخر عام 2007.

وفي بغداد، أعلن مصدر في وزارة الداخلية «مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين ومدني» في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في شارع فلسطين، في شرق العاصمة.

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، أعلن النقيب طه الصالحي من شرطة المدينة أن «مسلحين يستقلون سيارتين هاجموا بأسلحة رشاشة نقطة تفتيش تابعة للسرية الثالثة من فوج إسناد صحوة الرياض قرب قرية العلوية (45 كلم غرب كركوك)، مما أسفر عن مقتل أحد عناصرها المدعو قاسم محمود نصيف».

إلى ذلك، تبنى تنظيم دولة العراق الإسلامية، الذي يعتبر أحد فروع تنظيم القاعدة في العراق، مسؤوليته عن الهجوم على مقر المحافظة في تكريت الثلاثاء الماضي الذي أوقع 58 قتيلا، بحسب ما جاء في بيان لهذا التنظيم نقله مركز سايت الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية.

وجاء في بيان التبني الذي نشر على منتديات إسلامية أن الهجوم على مقر المحافظة في تكريت جاء «ردا على الجرائم التي ارتكبت في سجن تسفيرات تكريت». وتابع البيان أن خمسة عناصر من التنظيم قاموا بالهجوم على مركز المحافظة. موضحا أن «خمسة من أولياء الله وأسد الإسلام نذروا أنفسهم لإيصال هذه الرسالة التي خطت بالدم فتبايعوا على الموت».

وكانت مجموعة مسلحة قد هاجمت الثلاثاء الماضي مقر المحافظة في تكريت واعتصمت فيه لبعض الوقت قبل أن يقضى عليها، مما أدى إلى مقتل 58 شخصا.