وزير القدس الأسبق: إسرائيل تحيي خطط استيطان قديمة

قال إنها تقضم كل الأراضي التي يمكن أن توفر امتدادا طبيعيا للنمو السكاني الفلسطيني

TT

قال وزير القدس الأسبق، حاتم عبد القادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل أحيت مؤخرا خططا استيطانية قديمة، كانت قد جمدتها إثر ضغوط دولية مارستها الولايات المتحدة ودول أوروبية في أوقات سابقة من العام الماضي.

ويرى عبد القادر أن إسرائيل فعّلت مجددا هذه الخطط بعد استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار فلسطيني يدين الاستيطان ويعتبره غير شرعي ويعوق السلام، وبسبب انشغال العالم بالأحداث الجارية في العالم العربي.

وأكدت منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، إحياء مثل هذه الخطط. وقال المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض في تقرير نشره أمس، إن إسرائيل تخطط لإقامة 1608 وحدات استيطانية جديدة في مستوطنتي جبل أبو غنيم (هار حوماه) جنوب القدس الشرقية المحتلة من ناحية بيت لحم، وبسغات زئيف، على أن تصادق نهائيا على ذلك في 14 أبريل (نيسان) الحالي. وبحسب التقرير فإنه سيتم بناء 983 وحدة سكنية في جبل أبو غنيم، و625 وحدة سكنية في بسغات زئيف.

ولا تقف المخططات الإسرائيلية عند ذلك، وقال المكتب الوطني إن هناك مخططا جديدا للاستيلاء على 662 دونما من أراضي بلدة العيسوية والطور المتاخمتين للقدس الشرقية، لصالح إقامة حدائق ومبان عامة وسياحية ضمن مخطط منحدرات جبل الزيتون الشرقية الذي يحمل الرقم «11092»، ويعتبر البوابة الأولى لربط القدس بالمخطط الاستيطاني «ئي وان» لتوسيع مستوطنة عاليه ادوميم إلى الشرق من القدس المحتلة.

وقالت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية، إن ثلاثين عائلة يهودية جديدة سيتم توطينها في حي رأس العامود في القدس الشرقية بحسب خطة لبلدية المدينة. وأكدت أن «بلدية القدس تخطط لبناء مساكن لثلاثين عائلة يهودية أخرى في رأس العامود حيث يوجد بالفعل 117 عائلة من المستوطنين تسكن هناك الآن». ويبدو أن الخطة متوقفة على سعر الأرض التي ينوي مالكها اليهودي بيعها لأي جهة تدفع أكثر. ويقول مالك الأراضي إنه مستعد للبيع لمن يدفع أكثر بما في ذلك الفلسطينيون.

وقال عبد القادر إن «كل هذه المشاريع، وأخرى، كانت معلقة فأصبحت قائمة». وردا على ذلك، أكد المتحدث باسم بلدية القدس الإسرائيلي غيدي شميرلينغ إن البلدية «لا تفرق بين اليهود والعرب في مشاريع البناء المماثلة». غير أن الفلسطينيين يسخرون من هذا الكلام، وقال عبد القادر: «هذا كذب، البلدية جزء من الاحتلال الإسرائيلي، ولديها أجندة سياسية، وهي تعمل على إحداث خلل ديموغرافي لصالح المستوطنين في القدس». وأكد عبد القادر أن إسرائيل تعمل الآن على قضم كل الأراضي التي يمكن أن توفر امتدادا طبيعيا للنمو السكاني الفلسطيني. وأضاف «لا يريدون أن يبقوا لنا شبرا واحدا!».