التحضيرات لـ«أسطول الحرية 2» لغزة جارية على الرغم من الحملة الإسرائيلية

قال أحد المسؤولين عنه إنه سيضم متضامنين من أكثر من 12 دولة.. وصحافيين من 40 وسيلة إعلامية

TT

في الوقت الذي استنفرت فيه إسرائيل العالم لإحباط نية متضامنين أجانب لتسيير أسطول جديد يحمل اسم «أسطول الحرية 2» لكسر الحصار على غزة، على غرار «أسطول الحرية» الأول قبل عام تقريبا، الذي تصدت له إسرائيل بقتل 9 من المشاركين الأتراك فيه وجرح نحو 50، أعلنت إحدى الجهات التي تنظم عمل حركات المتضامنين أنها ماضية في خططها لتسيير «أسطول الحرية 2».

وفي تصريحات نشرها موقع وكالة «صفا» الفلسطينية المستقلة، لرامي أبو عبده، العضو في «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة»، التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، فإن «مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لوقف أسطول الحرية المتجه إلى غزة منتصف مايو (أيار) المقبل، بدعوى أن الأسطول يهدف إلى استفزاز إسرائيل، ويشرف على تنظيمه إسلاميون متعصبون لا تعني سوى الإفلاس في مواجهة الأسطول».

وأعرب أبو عبده عن ثقة «الحملة الأوروبية» المطلقة، بانحياز الأمين العام للأمم المتحدة إلى جانب الأسطول الذي يتماشى مع الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدا أنها ماضية في طريقها إلى غزة «رغم كل التهديدات الإسرائيلية».

وأضاف عبده: «ذا ما استمروا في حملتهم ضدنا، فإننا سنصبح أكثر تصميما على المضي في طريقنا، وعليهم مراجعة التاريخ، والتعلم من تجارب الأمم التي ناضلت سلميا حتى حصلت على استقلالها، «مستذكرة ما حدث في الولايات المتحدة خلال حربها للمساواة في الحقوق للسود، وجنوب أفريقيا أثناء الحملة ضد الفصل العنصري».

وشدد عبده على أن «مهمة أسطول الحرية هي مهمة إنسانية سلمية، تهدف إلى كسر حاجز الصمت العالمي، وإنهاء الحصار الجائر المفروض على مليون وثمانمائة ألف مواطن فلسطيني»، موضحا أن «أي محاولة لاعتراض الأسطول، سواء عبر الطرق السياسية أو العسكرية، تعتبر فعلا انتهاكا للقانون الدولي، ويجب أن يعامل من قبل حكومات العالم بناء على هذا الأساس».

وتابع عبده القول: «سيدرك الاحتلال الإسرائيلي عند لحظة الإبحار نحو غزة، أن خططه وآلته الدعائية كانت فاشلة وأضعف مما يتصوّر، لا سيما أنه سيتفاجأ بحجم المشاركة الواسعة في الأسطول الثاني، خصوصا أن تحالف «أسطول الحرية الثاني» اليوم يتسع، ليشمل متضامنين من أكثر من اثني عشر دولة أوروبية وأميركية لاتينية وشمالية وأفريقية وآسيوية».