السفير الإيراني في دمشق: احتجاجات سورية نسخة مكررة من فتنة 2009 في طهران

الموسوي وجه انتقادات ضمنية للقرضاوي

TT

شبه السفير الإيراني في دمشق أحمد الموسوي الاحتجاجات التي تجري حاليا في دمشق ومدن سورية أخرى للمطالبة بإصلاحات وإلغاء نظام الطوارئ المعمول به في البلاد منذ عقود طويلة، بأنها نسخة من أحداث «الفتنة» التي شهدتها طهران في يونيو (حزيران) 2009 عندما خرج المتظاهرون إلى الشوارع احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد واتهموا الحكومة بتزوير تلك الانتخابات لصالح الأخير.

ويأتي التصريح الإيراني في الشأن السوري للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في مدينة درعا، جنوب سورية إثر اعتقال عدد من طلاب المدارس بعد كتابة شعارات على الجدران تطالب بالحرية.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن الموسوي قوله إن «الأحداث التي تشهدها سورية الآن هي نسخة مكررة من تلك الفتنة التي حصلت عام 2009 بما قام به الأعداء».

وأضاف الموسوي خلال مؤتمر «الصحوة الإسلامية ومواجهة الفتنة في سورية» الذي عقد في دمشق أن «الأحداث التي تشهدها سورية تم الإعداد والتخطيط لها من قبل الأعداء لتكون نسخة مكررة من أحداث الفتنة التي مرت بها إيران خاصة تلك الشعارات التي رددها المتظاهرون في درعا ومنها - لا حزب الله ولا إيران - مما يعني أن المصدر واحد من الأعداء حين يتلقى عملاء الخارج الأوامر من الأعداء والصهاينة».

وفي الوقت الذي تقف فيه طهران إلى جانب النظام السوري في حملة القمع التي شنها ضد المطالبين بالحرية، فإنها تشن حملة على السعودية والإمارات وعدد من دول الخليج الأخرى بعد إرسال قوات درع الجزيرة إلى البحرين لإعادة الأمن والاستقرار إليها بطلب من السلطات البحرينية بعد المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين ورجال الأمن.

واعتبر السفير الإيراني في دمشق ما تمر به المنطقة من احتجاجات ومظاهرات بدأت بتونس ومرورا بمصر وليبيا واليمن والبحرين وغيرها «صحوة في العالم العربي والإسلامي تمثل إرهاصات لتحقيق الأهداف السامية التي رسمها وأرادها الأنبياء بعكس ما سار ويسير عليه حكام الجور».

وزعم السفير الإيراني أن «شجرة الثورة الإسلامية متجذرة رغم ما يحاك لها من المؤامرات من قبل الأعداء الذين عمدوا للجوء إلى الحرب المسلحة بعد فشلهم في إثارة الفتن والقومية واغتيال الشخصيات الإسلامية البارزة.. وأن التمزق الذي يصيب الدول الإسلامية يعد أحد أهداف العدو الذي عمل على تمزيق السودان وإيجاد (إسرائيل) أخرى في الجنوب يعمل الآن على تقسيم اليمن وليبيا مثلما تتعرض له سورية من هذه المؤامرات».

وفي انتقاد ضمني للداعية يوسف القرضاوي، وجه الموسوي انتقادات لـ«مواقف البعض إزاء الثورات الشعبية في المنطقة وهو ما قام به أحد العلماء المعروفين حين دعم مظاهرات الشعب المصري ضد النظام السابق ثم أصدر فتوى تحل قتل (الزعيم الليبي معمر) القذافي لكن حين وصل الأمر إلى البحرين صار يتحدث عن فتنة طائفية».

وكانت السلطات البحرينية قد وجهت انتقادات لطهران واتهمتها بالتدخل في شؤونها إبان اندلاع موجة المظاهرات.