مسؤول ليبي من طرابلس: القذافي بخير وموجود في باب العزيزية.. واحتجابه الإعلامي لا يعني شيئا

مساعد لسيف الإسلام القذافي لـ«الشرق الأوسط»: زيارتي إلى لندن عائلية

ثوار ليبيون يخلدون للراحة فوق تلال رملية قرب خطوط الهجوم الامامية في منطقة البريقة (أ.ب)
TT

قال مسؤول ليبي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» إن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ما زال في مقر إقامته بثكنة باب العزيزية في طرابلس، معتبرا غياب القذافي عن الظهور الإعلامي منذ نحو أسبوعين يرجع إلى ما وصفه بانشغاله في تسيير شؤون البلاد، ومواجهة ما سماه «المؤامرة» التي تتعرض لها ليبيا.

وقال المسؤول الذي طلب عدم تعريفه في اتصال هاتفي من العاصمة طرابلس لـ«الشرق الأوسط»: «أؤكد لكم أن القائد بخير وأن أموره تمام، ومعنوياته مرتفعة رغم ما يجري».

وأضاف المسؤول المقرب من القذافي: «هو (القذافي) مرتاح، رغم أنه يرى التآمر بعينيه، لكن حالته النفسية فوق الريح ومرتاح جدا».

ولفت إلى أن غياب القذافي لا يعني شيئا، مؤكدا أن الزعيم الليبي رغم كل ما يحصل لم يفقده ثقته في النصر على أعدائه، على حد تعبيره.

وقال: «سيظهر عندما تستدعي الضرورة، كل ما يقال من تبريرات غيابه بعيدة تماما عن الصحة، إذا ارتأى ضرورة لكي يظهر أمام الناس سيفعل على الفور، لا توجد مشكلة مطلقا في هذا».

وسألت «الشرق الأوسط» نفس المسؤول الليبي عن رد فعل القذافي على انشقاق أحد أبرز المقربين منه وهو وزير خارجيته موسى كوسا الموجود حاليا في العاصمة البريطانية لندن، فقال«القذافي يقول إن الخيانة موجودة منذ أيام الرسول عليه الصلاة والسلام»، مشيرا إلى أن صحة كوسا لم تكن تسمح له بمواصلة العمل وتحمل العبء الملقى على كتفيه.

ولم يظهر القذافي على الملأ منذ نحو أسبوعين، وهي أطول فترة يغيب فيها عن وسائل الإعلام منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضده في مختلف المدن الليبية في السابع عشر من فبراير (شباط) الماضي.

واعتاد القذافي أن يظهر ليلا لتحية أنصاره ومؤيديه المتجمعين في ميدان الساحة الخضراء القريب من مقر إقامته في باب العزيزية، علما أنه وجه أكثر من رسالة صوتية لتعويض هذا الغياب في بعض الأحيان.

إلى ذلك، أوضح محمد إسماعيل، أبرز مساعدي المهندس سيف الإسلام (النجل الثاني للعقيد القذافي) لـ«الشرق الأوسط» أن زيارته الأخيرة والمفاجئة إلى بريطانيا كانت لأسباب عائلية.

وقال إسماعيل في تصريح مقتضب عبر الهاتف من طرابلس: ذهبت إلى لندن في زيارة عائلية.

وامتنع إسماعيل عن تأكيد أو نفي ما إذا كان قد نقل رسالة من نجل القذافي إلى مسؤولين في الحكومة البريطانية، حيث اكتفى بالقول: «كنت في زيارة عائلية، انتهت القصة».