دارة الملك عبد العزيز تدشن موسوعة الملك فهد في أكتوبر المقبل

مجلس إدارتها يستعرض برئاسة الأمير سلمان الخطوات التنظيمية للندوة العلمية عن تاريخ خامس ملوك الدولة السعودية

TT

رأس الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، أول من أمس، اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، الذي عقد في قصره بالمعذر، وناقش عددا من المواضيع المطروحة على جدول أعماله.

ورفع أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، في بداية الاجتماع، الشكر والعرفان باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي دارة الملك عبد العزيز لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، على كلمته لأبنائه المواطنين، وما تضمنته من معاني الوفاء، وما عكسته من المشاعر الأبوية واللحمة الوطنية التي تربط بين أبناء المجتمع السعودي الأصيل.

وأوضح الدكتور فهد السماري، الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، عقب الاجتماع، أن أعضاء المجلس قدموا للأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض ورئيس المجلس، التهنئة على الأصداء الطيبة والأثر الإيجابي الكبير لمحاضرته حول الأسس التاريخية والفكرية للمملكة العربية السعودية، التي ألقاها في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، الأسبوع الماضي، وما حققته من إثراء علمي لمصادر التاريخ الوطني ومكوناته.

وبين الدكتور فهد السماري، أن الأمير سلمان بن عبد العزيز، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأعضاء المجلس، اطلعوا في بداية الاجتماع على عرض من الهيئة العامة للسياحة والآثار، قدمه الدكتور علي الغبان، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، للآثار والمتاحف، عن مشروع الهيئة الحالي في إعادة تأهيل وتطوير عدد من قصور الدولة في عهد الملك عبد العزيز، وذلك في عدد من محافظات ومناطق المملكة العربية السعودية، ومراحله المنفذة حتى الآن، بهدف أن تكون تلك المباني التاريخية متاحف ومراكز ثقافية تبرز تاريخ بناء الدولة وتوحيدها، ولكي تعرض تاريخ المدينة التي تقع فيها والتعريف بموروثها الثقافي، إلى جانب إبراز الهوية العمرانية وخصائص العمارة المحلية في عهد مؤسس الدولة.

وعن تفاصيل الاجتماع، قال أمين عام دارة الملك عبد العزيز: «أقر المجلس عددا من القرارات على ضوء ما عرض له من الأمانة العامة، وبعد أن استعرض المجلس الخطوات التجهيزية والتنظيمية للندوة العلمية عن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله) التي ستنظمها الدارة خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ضمن الندوات الملكية، وافق على ما احتوته الخطة من إجراءات إدارية وتنظيمية، ومنها تدشين موسوعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله)، التي تقوم الدارة على تنفيذها. كما أقر المجلس تغيير اسم (مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة) ليصبح (مركز تاريخ مكة المكرمة)، وذلك بعد موافقة الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، على توليه رئاسة مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، الذي تشرف عليه دارة الملك عبد العزيز إشرافا مباشرا، وانضمام أمينها العام، الدكتور فهد السماري، لعضوية مجلس نظارة المركز».

وأشار الأمين العام للدارة، إلى أن المجلس أقر بدء تطبيق قرار مجلس الوزراء، بإضافة ممثل من المركز الوطني للوثائق والمحفوظات إلى عضوية مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، وإضافة ممثل من دارة الملك عبد العزيز إلى عضوية هيئة إدارة المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، وإضافة هذا القرار إلى النظام الأساسي للجهتين تنفيذا للقرار السامي.

كما اطلع الأمير سلمان بن عبد العزيز وأعضاء المجلس على المراحل النهائية من مكونات جناح الدارة بموقع المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، الذي تم تصميمه على هيئة قصر المربع التاريخي، وسيفتتح رسميا هذا العام.

وأضاف الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، أن المجلس اطلع على بعض الإنجازات التي نفذتها الدارة خلال الفترة القريبة الماضية ضمن اهتماماتها لخدمة مصادر التاريخ الوطني، ومنها معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط الذي أقامته في مقرها بين الفترة من 2 يناير (كانون الثاني)، وحتى 2 مارس (آذار) 2011، حيث استعرضت أهداف المعرض وفعالياته والنتائج التي خرج بها في سبيل تحقيق تلك الأهدا.

من جهة أخرى، استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمس، بمكتبه بقصر الحكم، الدكتور شويش بن سعود الضويحي، وزير الإسكان، وقد هنأه على الثقة من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، متمنيا له التوفيق فيما أوكل إليه من أعمال.

إلى ذلك يفتتح الأمير سلمان بن عبد العزيز، اليوم، المبنى الجديد لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، الواقع على طريق المعذر، وقد صمم البناء الجديد على أحدث المعايير الهندسية والتقنية.