الأمير تشارلز وزوجته كاميلا يبدآن زيارة رسمية للمغرب

رئيس وزراء المغرب لولي عهد بريطانيا: المملكة تشهد «ثورة سلمية»

الأمير تشارلز ولي عهدبريطانيا وقرينته كاميلا لدى وصولهم إلى مطار الرباط حيث تم استقبالهما بالتمر والحليب (إ.ب.أ)
TT

بدا الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، وزوجته كاميلا باركر بولز، دوقة كورنوال، أمس، زيارة رسمية للمغرب تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وتشمل مدن الرباط وفاس والراشدية (جنوب). واستقبل الأمير تشارلز وعقيلته، لدى وصولهما أمس مطار الرباط - سلا، من قبل الأمير مولاي رشيد، شقيق الملك محمد السادس، بالإضافة إلى عباس الفاسي رئيس الوزراء المغربي، والطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية، والطيب الشرقاوي وزير الداخلية، وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأميرة للا جمالة العلوي سفيرة المغرب لدى المملكة المتحدة، وتيم موريس سفير المملكة المتحدة لدى المغرب، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

وتندرج هذه الزيارة، التي تعتبر الثالثة من نوعها التي يقوم بها الأمير تشارلز للمغرب، في إطار جولة بالمنطقة شملت البرتغال وإسبانيا، التي حل بها الأمير تشارلز وزوجته الأربعاء الماضي.

وأشار بيان صادر عن السفارة البريطانية بالرباط إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين، وحوار الديانات، والتغيرات المناخية، ستشكل أبرز محاور برنامج زيارة الأمير تشارلز للمغرب.

كما أشار البيان إلى أن العاهل المغربي سيستقبل ولي العهد البريطاني وحرمه خلال حفل عشاء، وأضاف أن الأمير تشارلز وزوجته كاميلا سيزوران كذلك لواء المظليين المغربي، باعتبار الأمير تشارلز قائد كتيبة المظليين البريطانيين.

وفي مدينة الراشدية، سيطلع الأمير تشارلز على جهود المغرب في مجال مكافحة التصحر، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية، كما سيشارك الأمير تشارلز وزوجته في أنشطة تتعلق بحوار الأديان والثقافات في مدينة فاس.

ويعتبر أمير ويلز رئيسا شرفيا لأكثر من 400 هيئة عبر العالم. وتتوزع اهتماماته بين الشباب والتعليم والفلاحة البيولوجية والهندسة المعمارية. إلى ذلك، قال الوزير الأول (رئيس الوزراء) المغربي، عباس الفاسي، لولي العهد البريطاني، إن المغرب يشهد «ثورة سلمية»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وقال الفاسي، في معرض ترحيبه بولي العهد البريطاني، إن زيارته «تأتي في ظرف خاص يتسم بالاضطرابات التي تعرفها المنطقة العربية وعدة جهات بالعالم، ومن ثم فهي (الزيارة) تبرز مناخ الاستقرار والطمأنينة اللذين ينعم بهما المغرب».

وأعلن أن بلاده تطبق إصلاحات في مجال حقوق الإنسان والنظام القضائي وتوسيع صلاحيات البرلمان.

ولدى سؤاله عما إذا كانت تلك الخطوات كافية لوقف الاحتجاجات، قال الفاسي إن المظاهرات حاليا مقصورة على المسائل الاجتماعية، مثل البطالة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة كانت مقررة قبل انطلاق الحركات الشعبية في عدد من الدول العربية، التي طالت المغرب وحملت العاهل المغربي على إعلان جملة من الإصلاحات الدستورية.