مساعد وزير الدفاع السعودي لرجال الجيش: اجعلوا من سلاحكم صديقا جيدا في وقت السلم

قال: حدودنا مع اليمن آمنة.. وندعو إيران إلى التعقل حيال لغة التهديد

TT

أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية، أن بلاده تطلب من إيران التعقل حيال لغة التهديد، وقال «كل ما يهمنا هو اتباع أوامر وتعليمات وسياسات قيادتنا الحكيمة الرشيدة، واضعين أمام أعيننا، فقط، حماية أمننا وحدودنا ومنطقتنا، ونحمد الله، أن لدينا الحكمة في قيادتنا الرشيدة للعمل على درء المخاطر، والعمل على السلام والأمن والاستقرار في المملكة، وإن شاء الله في الشرق الأوسط».

وحول عمليات التسلل إلى الحدود السعودية من جهة اليمن، قال مساعد وزير الدفاع السعودي «أحب أن أطمئن الجميع بأن حدودنا آمنة، والقوات المسلحة دائما موجودة وتدعم حرس الحدود، والحمد الله الأمن مستتب في الحدود، والأوضاع الداخلية كذلك، وكل ما نتمناه دائما في دولة اليمن الشقيقة الأمن والاستقرار والعمل على ما يؤمن الشعب اليمني الكريم».

وبسؤاله عن وجود قوات غير «درع الجزيرة» في البحرين، أوضح أن «درع الجزيرة» ممثلة لكل دول مجلس التعاون الخليجي الست، وفيما يتعلق بمطالبة البعض بوجود قاعدة لـ«درع الجزيرة» في البحرين قال «يجب أن لا نحمل أو لا نعطي الأمور أكبر من حجمها»، مشددا على أن «الأوضاع مطمئنة وآمنة ومستقرة، سواء في المملكة أو في مملكة البحرين الشقيقة، وكل ما هنالك أن القوات المسلحة السعودية لحفظ وأمن المملكة، أرضا وبحرا وجوا، وهذا شيء نضعه أمام أعيننا لحماية هذه المهمة وتنفيذها بالحرف الواحد، وندعو دائما إلى الاستقرار في المنطقة ككل»، وقال مشددا «ليطمئن الجميع لأن القيادة الحكيمة الممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسياسة المملكة المتعقلة، التي دائما نفخر بها منذ أيام الملك عبد العزيز - رحمه الله - حتى الآن، تعمل على ذلك، وإننا دائما نسعى للسلام بكل أنواعه، وأن يكون حفظ وحماية المملكة من كل شيء هو هدفنا».

وجدد الأمير خالد التأكيد على أن قوات «درع الجزيرة» أنشئت بقرارات مؤتمر قمة مجلس التعاون الخليجي، وتتبع الأنظمة والمواثيق الموجودة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وهي تحت قيادة رئيس أركان القوات البحرينية، وتعمل للدفاع عن أمن وسلامة مملكة البحرين، ولها أنظمتها ومعروفة عالميا، وقوانينها واضحة.

وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز أكد أن بلاده، وفي خضم الأمواج المتلاطمة التي أدت عدم استقرار سياسي في كثير من بقاع العالم «تبقى بعيدة كل البعد عما يجري»، مستطردا «ولكن ذلك لا يعني الركون إلى الدعة والراحة، بل تدعونا كل المجريات للعمل بجد للاستعداد لكل ما قد يطرأ، بقراءة متأنية ودراسة الأوضاع بحكمة، وبالتدريب المتواصل، وبالتأهب النفسي اللازم»، مشيرا إلى أن رجال القوات المسلحة مدعوون الآن أكثر من أي وقت مضى لأخذ الحيطة والحذر، وقال «ها أنتم أيها الأبطال تقفون في هذه المنطقة الغالية مستعدين، وشعبكم وقيادتكم بكم فخورون».

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير خالد، أمس، في جولة تفقدية لعدد من الوحدات الميدانية في المنطقة الشرقية، استهلها بزيارة مجموعة لواء خالد بن الوليد الثاني عشر المدرع ومجموعة لواء أبو بكر الصديق السابع عشر ومجموعة من لواء طارق بن زياد الرابع والعشرين.

وأوضح أن العالم يشهد هذه الأيام أحداثا كثيرة واضطرابات عدة وتحولات متسارعة، وأن المملكة جزء من هذا العالم «مما يدعونا جميعا لأخذ الحيطة والحذر، وأن نكون على أهبة الاستعداد لأي تطورات أو تبدلات، لا سيما أن المملكة العربية السعودية ليست ككل البلاد بل تتميز بأنها مهبط الوحي وأرضها أرض الرسالات، ويكمن في باطنها جميع الخيرات التي يتعلق بها الأمن الاقتصادي للعالم أجمع، لذا فإن النظرة إليكم مضاعفة، والأمل المعقود بكم بعد الله كبير، والمكانة التي لكم في قلب خادم الحرمين الشريفين ووجدان ولي عهده الأمين وثقة إخوانكم أبناء الشعب السعودي لا متناهية».

وخاطب منسوبي لواء خالد بن الوليد الثاني عشر المدرع قائلا «ها أنتم أيها الرجال البواسل تقفون شامخين وبأرواحكم مفتدين كل شبر من ثرى هذه الأرض الطيبة، وهذا هو ديدن الجندي والمواطن السعودي، وهذا المواطن الذي كان بالأمس القريب خط الدفاع الأول ضد أي إرجاف أو مهاترات حتى أصبح مضرب المثل، وفق تقارير وكالات الأنباء العالمية، وكان محل تقدير وفخر قيادتنا الغالية، أعزها الله». وقال «إنه بالأمس القريب خاطب خادم الحرمين الشريفين رجال القوات المسلحة بكلمات أبوية صادقة تحمل الحب لكل رجل منكم، وأتبعها بجملة من الأوامر الملكية المباركة تحفظ الكرامة وسعة الرزق والعيش الكريم لكافة أبناء الشعب، وكان أحدها القاضي بترقية كافة العسكريين المستحقين للترقية لمختلف الرتب، وكذا دراسة المتطلبات من ناحية الإسكان والصحة لأبنائه العسكريين».

ولفت إلى أن «التاريخ سيفخر بما يحدث في المملكة كدولة فريدة تشهد تلاحما نادرا بين القيادة والشعب، لحمته الحب والوفاء والولاء الخالص لخادم الحرمين الشريفين على هذه العطاءات المفعمة بالخير والبركات».