40 شخصية إسرائيلية بارزة تطرح مبادرة للتجاوب مع مبادرة السلام العربية

منهم رؤساء موساد وشاباك سابقون ورئيس أركان سابق وابن رابين

TT

تعلن نحو 40 شخصية سياسية وعسكرية وثقافية كبيرة في إسرائيل، اليوم، مبادرة سلام يعتبرونها تجاوبا مع مبادرة السلام العربية، تقوم على أساس الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

ومن بين الموقعين على هذه المبادرة رئيسا جهاز المخابرات العامة «الشابك» السابقان، يعقوب بيري وعامي أيلون، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق أمنون لفكين شاحك، ورئيس جهاز المخابرات الخارجية الأسبق (الموساد) داني ياتوم، وابن رئيس الحكومة الأسبق، يوفال إسحاق رابين، والجنرال عمرام متسناع رئيس حزب العمل الأسبق، ويهودا بن مئير، من الجناح الديني الصهيوني، والبروفسور عليزا شنهار رئيسة جامعة المرج سابقا، ورجل الأعمال عيدان عوفر، وغيرهم.

ويقول هؤلاء في البيان الذي سيصدرونه اليوم، إن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على حدود أساسها حدود 1967 مع تبادل للأراضي لا تزيد مساحته عن 7% من مساحة الضفة، يتم ضمها إلى إسرائيل مع تعويض الفلسطينيين بأراض مماثلة لها من مساحة إسرائيل ما قبل 1967 في المساحة والقيمة، وتكون عاصمتها الأحياء العربية في القدس الشرقية باستثناء البلدة القديمة التي تكون خاضعة لنظام سيادة مفتوحة تحت إشراف دولي.

وترى الوثيقة ضرورة أن تعترف إسرائيل بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين، ويعترف العرب بمعاناة اليهود القادمين من الدول العربية، وأن تتم تسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين بالتعويضات أو العودة إلى دولة فلسطين، ما عدا في بعض الحالات التي يتاح فيها العودة إلى إسرائيل.

ويحاول معدو هذه الوثيقة تسوية حول المطلب الإسرائيلي بشأن الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، فيقولون إن الدولة الفلسطينية ستكون الدولة القومية للشعب الفلسطيني وإسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي.

وأما على المسار السوري فيقترح هؤلاء انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان كاملة مع بعض التعديلات الحدودية وتبادل الأراضي، على أن يتم الانسحاب بالتدريج خلال خمس سنوات.

وصرح داني ياتوم لصحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، بأن الهدف من المبادرة هو بعث الأمل من جديد في عملية السلام وإعطاء إشارات حول الآفاق الجديدة في المنطقة. وقال يعقوب بيري إنه آن الأوان لأن تخرج إسرائيل بمبادرات لتحريك عملية السلام. وكشف أنه سلم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نسخة من مبادرته. وقد وعده نتنياهو أن يقرأها ويرد عليها.