أبو مازن يطلب من الرباعية بيانا يكون مرجعية للمفاوضات

TT

أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مساعد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ديفيد هيل، أمس، بأنه لا تغيير طرأ على الموقف الفلسطيني من استئناف المفاوضات مع إسرائيل.

وقال أبو مازن لهيل الذي التقاه بمقر إقامته في العاصمة الأردنية عمان، إن أي مفاوضات ستستأنف يجب أن تستند إلى بيان من الرباعية يكون مرجعية العودة للمفاوضات، على أن يتضمن تحديدا لمرجعية عملية السلام ويطلب وقفا للاستيطان.

وجاء لقاء أبو مازن مع هيل في إطار الجهود التي تبذلها الرباعية الدولية للتوصل إلى صيغة حل وسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات وذلك قبل اجتماعها المزمع في منتصف أبريل (نيسان) الحالي.

والتقى مبعوثو الرباعية أيضا مفاوضين من الطرفين للوصول إلى الحل المرجو، لكن بدون تقدم حقيقي.

وفي غضون ذلك اتهمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمس، الحكومة الإسرائيلية، باستغلال «عجز المجتمع الدولي لتصفية حل الدولتين». وأدانت المنظمة مصادقة إسرائيل على بناء 942 وحدة سكنية جديدة في مدينة القدس. وأضافت في تصريح صحافي لها «بهذا التصعيد الجديد القديم، والمستند إلى عجز الرباعية والمجتمع الدولي عن لجم هذا العدوان المتواصل، والمنذر بتصفية حل الدولتين، تواصل إسرائيل عربدتها المطلقة وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني وأرضه».

وأشارت المنظمة إلى أن استمرار هذه «العدوانية الإسرائيلية المعفاة من العقاب والمساءلة الدولية، سيؤدي بلا شك إلى تفجير الوضع وإغراق المنطقة في أتون صراع دموي لا يمكن لأحد التكهن بأبعاده ونتائجه».

وأكدت اللجنة التنفيذية من جديد أن «فرض الوقائع من جانب واحد على الأرض، لا ينشئ حقا، وأن الاستيطان بكل أشكاله مرفوض ومخالف للاتفاقيات الدولية». وقالت المنظمة، إن توقيت هذه المصادقة الإسرائيلية على البناء والتوسع الاستيطاني عشية استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض نظيره الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، «يمثل اختبارا جديدا لجدية الولايات المتحدة في أن ترعى حل الدولتين، ولوعود رئيسها برؤية دولة فلسطينية عضوا في الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل».

ورأت المنظمة أن انشغال العالم بالتحولات الجارية في العالم العربي «يجب ألا يخدع إسرائيل بأنها قادرة على استغلال هذا الانشغال في توطيد دعائم احتلالها على الأرض الفلسطينية، لأنها ستدرك عاجلا أو آجلا أنها ستدفع ثمن كل حماقاتها وسياساتها المعادية للسلام حتى الآن».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بالاتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعطى أول من أمس الضوء الأخضر «لشرعنة» 4 مستوطنات في الضفة الغربية، أقيمت من دون أن تحصل التراخيص اللازمة مسبقا.

وتأتي خطوة باراك في وقت بدأت فيه لجنة التنظيم والبناء المحلية في القدس مناقشة مخطط بناء يشمل إقامة 942 وحدة سكنية جديدة في السفوح الجنوبية لمستوطنة غيلو بين بيت لحم والقدس الشرقية المحتلة.

يضاف هذا كله، لمخطط ثالث، من المقرر أن تبحثه «لجنة التخطيط والبناء» في المجلس الإسرائيلي لبلدية القدس بعد أسبوعين، ويقضي ببناء 1608 وحدات استيطانية في مستوطنتي جبل أبو غنيم وبسغات زئيف.

كما قالت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية، في وقت سابق، إن ثلاثين عائلة يهودية جديدة سيتم توطينها في حي راس العامود في القدس الشرقية بحسب خطة لبلدية المدينة.