وزارة الدفاع الأميركية: واشنطن ما زالت تتعهد بمساعدة صنعاء

على الرغم من أن اقتراح مساعدات البنتاغون لم يذكر اليمن

TT

لم يتضمن اقتراح أولي قدمه الكونغرس بتقديم ما يزيد على 43 مليون دولار، في صورة مساعدات عسكرية إلى دول أخرى، تقديم أي مساعدة إلى اليمن، مما يشير إلى مخاوف من الاضطرابات التي تهدد بالإطاحة برئيس الدولة الذي تدعمه الولايات المتحدة.

وبحسب تقرير لـ«أسوشييتد برس»، ففي الوقت الذي يستمر فيه التهديد الإرهابي لمتطرفين على علاقة بـ«القاعدة» في اليمن من أكبر مصادر القلق للولايات المتحدة، أعلن المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل أن المسؤولين سيستمرون في مراقبة الاضطرابات التي تحدث هناك وسيتخذون قرارات التمويل بناء على التطورات. وفي اليمن، تمارس قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قمعا ضد المتظاهرين الذين يطالبونه بالتنحي بعد 32 عاما في السلطة.

في الوقت ذاته، وصل إلى الكونغرس إخطار بأول دفعة من المساعدة العسكرية التي يقدمها البنتاغون، حيث تسدد وزارة الدفاع الأميركية تكاليف تدريب ومعدات قتالية متنوعة لعشر دول تشارك في التحالف في حرب أفغانستان. وحصلت «الأسوشييتد برس» على نسخة من الخطة.

يهدف برنامج البنتاغون إلى تحسين عمليات مكافحة الإرهاب التي يقوم بها حلفاء الولايات المتحدة. وعلى الرغم من تغيير إجمالي المساعدات العسكرية بسبب استمرار أزمة الميزانية الفيدرالية، فإنه قد يصل إلى 350 مليون دولار إذا اعتمد على مبلغ العام الماضي. وكان اقتراح الميزانية لعام 2011 المقدم من البنتاغون في العام الماضي يطلب 500 مليون دولار. وأعلن موريل أول من أمس أنه لا يعتقد أن تعهدات الولايات المتحدة نحو اليمن ستنخفض. ولكن من المؤكد أن الكشف عن الميزانية، الذي يهدد بتوقف عمل الحكومة في نهاية الأسبوع الحالي، سيؤدي إلى تخفيض في التمويل، مما يجعل من غير المرجح أن يحصل اليمن على أكثر من 200 مليون دولار، وهو المبلغ الذي اقترحه المسؤولون في ميزانية العام الماضي، وذلك قبل وقوع الاضطرابات.

تزايد انزعاج المسؤولين الأميركيين من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على مدار العامين الماضيين. وكانت هناك صلة بين محاولة تفجير طائرة يوم الكريسماس عام 2009 وقادة «القاعدة» في اليمن، ومن بينهم رجل الدين المتطرف الأميركي المولد أنور العولقي. كما تم اعتراض طردين في بريطانيا والإمارات العام الماضي تم شحنهما من اليمن، في طريقهما إلى شيكاغو، بعد أن تلقت السلطات إخطارا بأنهما يحتويان على مواد متفجرة. وتم ربطهما بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وصرح موريل للصحافيين قائلا: «نعمل بوضوح على مراقبة الوضع عن كثب. إنه وضع متقلب، ونحن نصدر قرارات وتقييمات بناء على تطور الأوضاع».

وقال إن المسؤولين سيقيمون الأسلوب الأمثل للتعامل مع التهديد ودعم الحكومة اليمنية. وأضاف: «التهديد القادم من اليمن حقيقي ويحتاج إلى التعامل معه، وهذا ما كنا نركز عليه على مدار أعوام كثيرة ماضية».

يقدم البنتاغون، بصورة منتظمة، مساعدات عسكرية في ثلاث أو أربع دفعات سنويا. تعكس الدفعة الأولى، المقدمة إلى مجموعة من الدول الأصغر حجما والمشاركة في الحرب الأفغانية، مساعدات مشابهة تم تقديمها العام الماضي ويمكنها أن تشجع الدول على عدم التخلي عن صراع لا يحظى بقبول شعبي.

الدول المقرر أن تحصل على المساعدات هي كرواتيا وجمهورية التشيك وأستونيا ولاتيفيا وألبانيا وبلغاريا والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا. وتخصص المساعدات لتمويل التدريب وشراء معدات تتنوع من سيارات «هامفي» ومعدات اتصالات إلى بنادق وقاذفات القنابل ونظارات الرؤية الليلية.

كان هناك تساؤل مبدأي حول ما إذا كانت شروط البرنامج تسمح للبنتاغون بإنفاق المال لمساعدة الدول التي تقاتل إلى جانب قوات الولايات المتحدة في الحروب. ولكن وافق الكونغرس على أن تلك النفقات ملائمة، على الرغم من رغبة المشرعين في تخفيضها.