وزير الخارجية المصري: أمن الخليج واستقراره وعروبته خط أحمر

الجامعة العربية أخطرت أعضاءها بالعطية كمرشح لأمانتها

نبيل العربي
TT

قال الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية المصري، أمس، إن أمن الخليج واستقراره وعروبته «خط أحمر» بالنسبة إلى مصر.

في غضون ذلك، أخطرت الجامعة العربية أعضاءها بوصول مذكرة قطرية بترشيح عبد الرحمن العطية، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية السابق، لخلافة عمرو موسى كأمين عام للجامعة العربية، التي بحثت أمس ما سمته عهدا جديد في العلاقات مع الغرب.

وأعرب العربي عن ترحيبه بنتائج الاجتماع الوزاري الأخير لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معتبرا، في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين صباح أمس، أن منظمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية نجحت في التحرك بشكل منسق للحفاظ على الاستقرار في البحرين، في تطبيق عملي لمفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج.

وأضاف العربي أن منطقة الخليج العربي تمثل عمقا استراتيجيا أساسيا للأمن القومي المصري، وأن الحفاظ على الاستقرار في الخليج يمثل التزاما قوميا وضرورة استراتيجية في آن واحد. وأكد أن الالتزام بوحدة واستقرار وسلامة أراضي كل دولة من دول الخليج، هو من أهم ثوابت السياسة المصرية، التي تعتبر أمن واستقرار وعروبة دول الخليج العربي خطوطا حمراء لا تقبل مصر المساس بها.

من جانبها، أكدت جامعة الدول العربية أنها لم تتلق حتى الآن أي ترشيحات رسمية من مصر أو غيرها لمنصب الأمين العام، خلفا لأمينها الحالي الذي تنتهي ولايته في اجتماع القمة العربية المقرر عقده في العاصمة العراقية بغداد يوم 11 مايو (أيار) المقبل.

وقال متحدث باسم الجامعة العربية للصحافيين أمس، «إننا لم نتلق حتى الآن ترشيحات رسمية سوى من قطر التي سلمت الجامعة مذكرة ترشح فيها العطية، وتم تعميم المذكرة على كل الدول العربية فورا».

وأضاف المتحدث أن هذا الموضوع من المواضيع المهمة المنتظر التشاور حولها خلال المرحلة القادمة. وتوقع هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام، أن تكون هناك ترشيحات من جانب مصر أيضا لشغل هذا المنصب، مؤكدا أن القمة العربية القادمة سيكون أحد بنودها تعيين أمين عام جديد.

وحول وجود مرشحين من دول عربية أخرى لشغل هذا المنصب، قال يوسف إن ميثاق الجامعة العربية لا يتعرض لجنسية المرشح. وأضاف: «تاريخيا، مصر احتفظت بهذا المنصب منذ إنشاء الجامعة العربية عام 1945، في ما عدا الفترة التي انتقل فيها مقر الجامعة إلى تونس»، مشيرا إلى أن مصر قدمت خلال الفترات السابقة شخصيات مرموقة لشغل هذا المنصب على مدى العقود الماضية، ومن هذا المنطلق فإنها مهتمة بالحفاظ على هذا المنصب، لكن يجب أن ننتظر لنرى كيف تتطور الأمور. وسيكون هناك مشاورات بين الدول العربية حول هذا الموضوع».

على صعيد متصل، افتتح موسى، أمس، مؤتمرا يهدف إلى بناء عهد جديد في العلاقات مع الغرب، من خلال الحوار الإعلامي العربي - الغربي. وشارك في افتتاح المؤتمر جونيلا كارلسون، وزيرة التنمية والتعاون الدولي في السويد، وجورجي سامبايو، الممثل الأعلى لمبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وأندريه آزولاي، رئيس مؤسسة آنا ليند (الأورو - متوسطية).

وقال موسى إن التحولات التي تشهدها الكثير من البلدان العربية لا بد أن تترجم إلى عهد جديد في العلاقات العربية - الأوروبية، وأن يلعب الإعلام دورا أساسيا فيه، «لأن الإعلام هو أخطر مكونات التقدم، ويمكن أن يلعب دورا مهما وحيويا في الحوار بين العرب والغرب».