عناصر من اليمين الإسرائيلي تنضم إلى مبادرة الجنرالات الجديدة للسلام

ابنة زعيم «شاس» الروحي عوفاديا يوسف: نحن نتحرك لمساعدة السياسيين القاصرين

TT

انضمت عناصر جديدة من قوى محسوبة على اليمين الإسرائيلي الليبرالي، أمس، إلى مبادرة كبار الجنرالات الإسرائيليين للسلام مع العالم العربي تجاوبا منهم مع مبادرة السلام العربية، وأبرزهم عدينا بار– شاليم، ابنة الحاخام عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، المعروف كحزب يميني راديكالي.

وقالت بار– شاليم، خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب أمس، إنها تعتبر مشاركتها في هذه المبادرة طبيعية جدا، «ففي اليمين أيضا توجد قوى سلام ولا يجوز أن تظل صامتة». وفسرت هذه المبادرة بالقول: «نحن في القواعد الشعبية نتحرك لمساعدة السياسيين الذين يمتنعون عن اتخاذ خطوات شجاعة لإحداث اختراق في الجمود الحالي وإعادة الأمن بالسلام».

وكانت مجموعة من هؤلاء الجنرالات، قد أعلنت عن مبادرتها في مؤتمر صحافي في تل أبيب أمس. وتبين أن عددهم ارتفع من 41 إلى 53 شخصية. وقال رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق في إسرائيل، الجنرال يعقوب بيري، إنه ورفاقه قرروا إطلاق مبادرتهم تجاوبا مع مبادرة السلام العربية. وسئل عن سبب هذا التأخير، حيث إن المبادرة العربية صدرت في عام 2002، فأجاب: «انتظرنا أن تتجاوب الحكومة. فالمبادرة العربية هي حدث تاريخي كان ينبغي التجاوب معه، وفحص مدى جديتها فور الإعلان عنها. ولكن انتظارنا طال والأوضاع تتدهور، وهذا يستدعي منا التحرك لعمل شيء».

وقال الجنرال عمرام متسناع، أحد المبادرين، إن ما يميز هذه المبادرة أنها تدعو إلى السلام الشامل مع الفلسطينيين ومع سورية ولبنان، وإنه يعتقد أن احتمالات السلام اليوم في الشرق الأوسط أكبر منها في أي وقت مضى. ورفض القول إن سورية غير جاهزة بسبب المظاهرات الشعبية فيها، وإن لبنان غير جاهز لأنه مشغول في صراعاته الداخلية، وأن الفلسطينيين غير جاهزين بسبب الانقسام. وقال: «بالعكس، فنحن نعتقد أن الظروف القائمة اليوم هي أفضل ما يمكن للانطلاق نحو السلام».

يذكر أن من بين الموقعين على هذه المبادرة رئيسا جهاز المخابرات العامة (الشاباك) السابقان، يعقوب بيري وعامي أيلون، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق أمنون لفكين شاحك، ورئيس جهاز المخابرات الخارجية الأسبق (الموساد) داني ياتوم، ويوفال إسحاق رابين ابن رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين الذي اغتيل بسبب اتفاق أوسلو، والجنرال عمرام متسناع رئيس حزب العمل الأسبق، ويهودا بن مئير من الجناح الديني الصهيوني، والبروفسور عليزا شنهار رئيسة جامعة المرج سابقا، ورجل الأعمال عيدان عوفر.. وغيرهم.

وأعلنوا في مؤتمرهم الصحافي أمس أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على حدود أساسها حدود 1967 مع تبادل للأراضي لا تزيد مساحته على 7% من مساحة الضفة، يتم ضمها لإسرائيل مع تعويض الفلسطينيين بأراض مماثلة لها من مساحة إسرائيل ما قبل 1967 تساويها بالضبط في المساحة والقيمة، وتكون عاصمتها الأحياء العربية في القدس الشرقية باستثناء البلدة القديمة التي تكون خاضعة لنظام سيادة مفتوحة تحت إشراف دولي.

وقالوا إنهم يرون ضرورة أن تعترف إسرائيل بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين ويعترف العرب بمعاناة اليهود القادمين من الدول العربية، وأن تتم تسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين بالتعويضات أو العودة إلى دولة فلسطين، ما عدا بعض الحالات التي يتاح فيها العودة إلى إسرائيل.

ويحاول معدو هذه الوثيقة إيجاد تسوية حول المطلب الإسرائيلي بشأن الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، فيقولون إن الدولة الفلسطينية ستكون الدولة القومية للشعب الفلسطيني وإسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي.

وأما على المسار السوري، فيقترح هؤلاء انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان كاملة مع بعض التعديلات الحدودية وتبادل الأراضي، على أن يتم الانسحاب بالتدريج خلال خمس سنوات. وعلى المسار اللبناني، يرون أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 هو القاعدة التي ينبغي إقامة السلام على أساسها مع إنهاء كل المسائل الحدودية بما يرضي الطرفين.