أبدى رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فرج الحيدري، استغرابه من الإعلان عن قرب استجوابه مع أعضاء مجلس المفوضية العليا للانتخابات من قبل البرلمان العراقي. وأبلغ الحيدري «الشرق الأوسط» أنه «سمع بخبر الاستجواب، الذي أعلنه رئيس البرلمان أسامة النجيفي، من وسائل الإعلام ولم يبلغ بذلك رسميا حتى الآن». وأشار إلى أن «الحديث عن عملية الاستجواب جاء سريعا جدا ولم يتم الحديث عن هذا الموضوع إلا في اليومين الأخيرين، بينما كل أوراق مفوضية الانتخابات مكشوفة لهيئة النزاهة، فضلا عن أن كل شيء يذهب إلى الرقابة المالية». وأبدى الحيدري خشيته من أن «تكون خلف عملية الاستجواب دوافع سياسية أو أنه يراد تسييس القضية وجعل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هي كبش الفداء للخلافات بين الكتل السياسية». وبشأن الاستقالة التي تقدمت بها عضو مجلس المفوضية حمدية الحسيني، قال الحيدري إنه «لم يبلغ بها رسميا حتى الآن، وأن الحسيني لم تتقدم بطلبها إلى مجلس المفوضية، وهو يجهل الدوافع أيضا».