وزير الإعلام السعودي: مبادرة خادم الحرمين للحوار بدأت تأخذ طريقها في كافة المناحي والصعد

TT

أكد الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام السعودي، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بدأت تأخذ طريقها إلى المجتمع الدولي وإلى المفكرين ومجالس الحوار في كل مكان. وقال الوزير خوجه لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة مشاركة بلاده في المؤتمر العالمي لحوار الثقافات الذي بدأت فعالياته في أذربيجان أمس، «إن خادم الحرمين الشريفين سبق الجميع حينما نفذ الفكرة أولا مع قادة الفكر الإسلامي بينهم وبين بعض، واستضافهم في مكة المكرمة جميع علماء المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم، وبعد ذلك انتقل إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة الحوار بين أتباع الأديان». وبين أن الموتمر مهم جدا، «لأن العالم أجمع أدرك أن الطريق الوحيد لكي يعيشوا مع بعضهم في سلام هو الحوار، ولا سبيل غير الحوار بيننا وبين بعض».

وقال الدكتور خوجه «إن لقاء مدريد كان مهما جدا في التواصل مع الجميع، أعقبه لقاء الأمم المتحدة، والفكرة تأتي هنا أننا ننطلق من فكرة إسلامية، حينما قال تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، فهو أمر إلهي لأن يتعرف الإنسان على بقية شعوب الأرض وأن يتحاوروا معهم بالتي هي أحسن، لكي نعيش في عالم كوكبنا هذا بسلام وأمن ولكي نعي الحقيقة الكبرى بأن الإنسان هو الإنسان في أي بقعة كانت على الأرض، وله عوامل مشتركة مع الجميع».

وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن المؤتمر يحمل نفس الفكرة للحوار بين الثقافات، مؤكدا أن المنظمات العريقة مثل منظمة اليونيسكو والايسيسكو سيستفاد منها كثيرا، كما سيحضره الكثير من المفكرين وقادة الفكر في العالم، مؤملا أن يخرج المؤتمر بأفكار مشجعة على الحوار وأن يتم ابتكار السبل المفيدة والناجحة، «لكي يعيش الناس بسلام وتفاهم ونستفيد من بعضنا البعض بالطريقة الصحيحة المثلى بدون غطرسة ودون تعال».