مسؤول كردي يرد على تقرير الأمم المتحدة: وجودنا في كركوك قانوني ولا يهدد أحدا

المتحدث باسم البيشمركة: صراعنا كان مع النظم الديكتاتورية وليس مع العرب

TT

رد المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات البيشمركة الكردية على التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة والذي أعربت فيه عن مخاوفها من استمرار وجود قوات البيشمركة الكردية في محافظة كركوك، مؤكدا أن «وجود قوات البيشمركة أسهم بشكل كبير في حماية الوضع الأمني بكركوك، وأن ذلك الوجود قانوني وسليم حيث أن الحكومة العراقية وافقت على انتشار قوات البيشمركة ضمن مجاميع قوات عراقية وأميركية مشتركة في المناطق المتنازع عليها ومنها كركوك، ولا خوف مطلقا من تحول وجود تلك القوات هناك إلى سبب لصراع قومي بين عرب وأكراد المحافظة».

ووجه اللواء جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة والمتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس الإقليم انتقادات شديدة من خلال «الشرق الأوسط» لمن كتبوا ذلك التقرير، ووصفهم بأنهم يفتقرون إلى المعلومات الأساسية على أرض الواقع، وقال «إن الصراع الكردي في العراق كان مع النظم الديكتاتورية التي قمعت واضطهدت الشعب الكردي وخربت البلاد بجرائمها الوحشية، ليس ضد الكرد وحدهم بل ضد جميع مكونات الشعب العراقي من السنة والشيعة والتركمان وغيرهم من أبناء القوميات والأديان والمذاهب المختلفة، وكان الصراع سياسيا وليس قوميا مع العرب، وفي ظل العراق الجديد وهو العراق الفيدرالي التعددي الديمقراطي فإن الكرد أصبحوا اليوم عامل قوة لحماية العراق وليس تهديدا له، بدليل أن الكرد وقوات البيشمركة أسهموا في دعم الأمن في جميع المناطق المتنازع عليها حاليا، وعلى المرء أن ينظر إلى الوضع الأمني في تلك المناطق ويقارنها بأوضاع بقية مناطق العراق، وبذلك فإن وجود قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك هو من أجل حماية الوضع الأمني وليس تهديده، وأن نسبة 70 في المائة من قوات البيشمركة هم الآن في الواجب وأن جميع تلك القوات وبنسبة 100 في المائة هم الآن في حالة الإنذار القصوى لأداء مهامهم الأمنية في تلك المناطق ومواجهة مخططات الإرهابيين فيها».

وأشار ياور إلى أن «وجود قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها هو وجود قانوني وسليم، جاء بعد موافقة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الإقليم مسعود بارزاني اللذين وافقا على مشروع أعددناه نحن في وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية وقيادة القوات الأميركية لتشكيل قوات مشتركة بهدف نشرها في المناطق المتنازع عليها وحمايتها من الهجمات الإرهابية أو من الصراعات المحلية، وأن هذه القوات تمارس مهامها منذ عام 2010 بناء على موافقة الحكومتين العراقية والإقليمية».

وتحدى المتحدث باسم البيشمركة مكتب الأمم المتحدة في العراق لإجراء استفتاء شعبي على مستوى محافظة كركوك لتقييم الوضع الأمني فيها ومدى حاجة مواطنيها إلى حمايتهم من قبل قوات البيشمركة».

وحول الزيارة المرتقبة اليوم لوزير الدفاع الأميركي روبرت غتيس إلى أربيل، قال أمين عام وزارة البيشمركة الكردية «زيارة غيتس تأتي في إطار التشاور مع قادة العراق لمرحلة ما بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية العام الجاري، وهناك توقعات من العديد من القيادات العسكرية والأمنية بأن يجري الحديث مع الإدارة الأميركية حول مصير الوضع الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية ومدى الحاجة لاتفاقات عسكرية جديدة مع تلك القوات بهدف إبقاء جزء منها في العراق وكيفية انتشارهم وتحديد مهامهم وهل ستكون قتالية أم تدريبية، كل هذه الأمور بحاجة إلى التشاور والتباحث بشأنها، لهذا فإن وزير الدفاع الأميركي جاء لهذا الهدف، ونحن بالطبع كقوات البيشمركة معنيون بذلك، وسنبحث مع غيتس المسؤوليات التي ستناط بقواتنا في مرحلة ما بعد الانسحاب».