أبو مازن يلتقي طنطاوي لأول مرة منذ رحيل مبارك.. وموسى يقبل مرافقته إلى غزة لإتمام المصالحة

تمنى أن تتخطى مصر الأوضاع الراهنة وتستعيد دورها العربي والإقليمي

ابو مازن والوفد المرافق له برفقة رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية قبل اجتماعهما في القاهرة، امس (رويترز)
TT

استقبل المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا. وبحث القائدان سبل دعم مصر للقضية الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها مصر، والتداعيات والأحداث المتلاحقة وضرورة استمرار الحوار وتقريب وجهات النظر لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس والعمل على إنهاء الانقسام.

وأكد أبو مازن أواصر العلاقات المصرية الفلسطينية متمنيا لمصر تخطي الأوضاع الراهنة واستعادة دورها العربي والإقليمي. وحضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونبيل العربي وزير الخارجية ومدير المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي وعدد من أعضاء المجلس الأعلى والسفير الفلسطيني بالقاهرة.

وكان أبو مازن قد التقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي أعلن قبوله مرافقة أبو مازن في زيارة لقطاع غزة لدفع المصالحة الفلسطينية. وقال: «لا أرى أي مبرر لعدم الدخول في المصالحة». وقال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحافي مشترك مع موسى إن «الرئيس عباس طلب رسميا من الأمين العام مرافقته باسم كل العرب في زيارته إلى غزة ووافق، ونحن نثمن ذلك عاليا». وفيما يخص حوارات المصالحة، أجاب عريقات: «الأمر لم يعد بحاجة لمزيد من الحوارات، ولا مجال للحديث على نقطة هنا أو هناك للتهرب من المصالحة، فالانقسام سيف بيد بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل) مسلط على رقاب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وآن الأوان لإنهائه».

وشدد موسى على أن استمرار الحصار على غزة أمر لا يؤدي إلى تقدم في عملية السلام أو تحسن في الجو العام. وحول مبادرات المصالحة، قال: «الجديد والأساسي هو مبادرة الرئيس أبو مازن لزيارة غزة والدخول مباشرة في عملية الصلح.. والجامعة العربية تدعم هذا، وهي مستعدة لتقديم كل المساعدة للوصول لهذا الهدف». وطالب موسى الرباعية باتخاذ المواقف الجادة، التي تعطي دفعة للسلام، وقال: «إن خرجوا بنتائج طيبة فنحن معهم». وعن تراجع ريتشارد غولدستون عن تقريره، قال موسى: «تقرير غولدستون جزء من وثائق الأمم المتحدة، وسنستمر بدعمها بغض النظر إن كاتب التقرير ماذا قال، لأنه قد يكون قد وقع تحت ضغوط». وأضاف: إن تذبذبه في أقواله يطعن في مصداقيته، ولكن التقرير اعتمد في الأمم المتحدة ولا تراجع عن هذا. وقال عريقات معقبا: «هناك بعثة دولية تحقق في الجرائم في غزة بتفويض من مجلس حقوق الإنسان الدولي، وتقرير غولدستون أقر في المجلس ورفع إلى الجمعية العامة، وهو غير مرتبط باسم الشخص الذي أعده. والمطلوب الآن من الأمم المتحدة تنفيذ توصيات هذا التقرير لغرضين هما محاكمة مجرمي الحرب، وعدم تكرار مثل هذه الجرائم».