الكويت تنفي الاعتذار رسميا لإيران عن قضية شبكة التجسس

استهجنت تصريحات نائب قال إن وزيرا زار سفارة طهران لهذا السبب

TT

نفى وزير كويتي أمس أن تكون بلاده قد أوفدت وزيرا لسفارة طهران في الكويت، للاعتذار عن ورود اسم إيران والسفارة في قضية التجسس، التي أعلن الحكم فيها الشهر الماضي.

وكان النائب في مجلس الأمة (البرلمان) مسلم البراك، تحدث عن إيفاد رئيس الوزراء الكويتي أحد وزرائه للاعتذار لإيران عن طريق سفارتها في الكويت لورود اسم إيران والسفارة في قضية شبكة تجسس في البلاد.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن روضان الروضان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فإنه «لا سند ولا أساس من الصحة لما ورد في الخبر وأنه محض اختلاق وافتراء وعدم مصداقية وتجاوز لكل القيم والأخلاق التي جبلنا عليها في تعاملنا».

وقال: «إن مثل هذه الافتراءات الباطلة التي دأب واعتاد عليها النائب المذكور (مسلم البراك) تأتي من منطلق شخصي صرف ومعروفة الأهداف والمقاصد وتنطوي على مساس مرفوض بسمو رئيس مجلس الوزراء». وحكمت محكمة في الكويت الشهر الماضي على إيرانيين وكويتي بالإعدام بتهمة الانتماء «لشبكة تجسس إيرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد».

وخضع هؤلاء للمحاكمة بتهمة التجسس لإيران منذ أغسطس (آب) 2010 ونقل معلومات حول الجيشين الكويتي والأميركي المنتشر في البلاد إلى الحرس الثوري الإيراني.

واستدعت وزارة الخارجية الكويتية القائم بالأعمال الإيراني لدي البلاد، وذلك على خلفية الحكم الصادر من القضاء الكويتي بحق شبكة التجسس، وأبلغته «احتجاج الكويت الشديد واستياءها من هذا الفعل بحق أمن وسلامة البلاد».

وفند مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية «ادعاء مسؤول قضائي كويتي» حول كشف شبكة تجسس إيرانية واصفا إياه بأنه «زائف ولا أساس له من الصحة».

وقال: «إن هذا الموضوع (شبكة التجسس) لا يمت بصلة إطلاقا للجمهورية الإسلامية الإيرانية أو أعضاء السفارة الإيرانية، وتوجيه مثل هذا الادعاء إلى إيران من قبل الجهاز القضائي الكويتي هو ادعاء غير مسؤول».