ضربت هزة أرضية بقوة 7.4 درجة أمس منطقة تقع على بعد نحو أربعين كلم من السواحل الشمالية الشرقية لليابان. وقد أصدرت السلطات تحذيرا من موجة تسونامي قد يبلغ ارتفاعها مترين، ونصحت السكان باللجوء إلى الأماكن المرتفعة، إلا أنها تراجعت لاحقا ورفعت الإنذار.
وكان زلزال بقوة 9 درجات ضرب منطقة مياغي في 11 مارس (آذار) الماضي هو الأعنف تشهده اليابان أعقبته موجة تسونامي زاد ارتفاعها عن 10 أمتار. وأوقعت الكارثة نحو 28 ألف قتيل ومفقود.
ووقعت الهزة الجديدة التي بلغت قوتها 7.4 درجة بحسب مركز الأرصاد الجوية الياباني على عمق 40 كلم، وحدد مركزها في المحيط الهادي على بعد 40 كلم من سواحل منطقة مياغي. وشعر سكان طوكيو الواقعة على بعد 400 كلم جنوبا، بالزلزال لثوان عدة، وأصيب الكثير من السكان بالهلع.
وقال مسؤولون بشركة «طوكيو للكهرباء» في مؤتمر صحافي إن المهندسين العاملين في محطة فوكوشيما داييتشي التابعة للشركة التي تضررت بشدة من زلزال 11 مارس ويتسرب منها الإشعاع تم إجلاؤهم بعد زلزال أمس. وأكدوا أن المحطة النووية لم تصب بأضرار بسبب زلزال أمس. وكانت محطة فوكوشيما (رقم واحد) تضررت بشكل كبير بعد أن ضربتها موجة تسونامي بلغ ارتفاعها 14 مترا في 11 مارس. وتوقف نظام التبريد فيها عن العمل، مما أدى إلى بدء انصهار قضبان الوقود النووي في أربعة من مفاعلاتها الستة.