الجزائر ترفض طلبا فرنسيا للمساعدة في العثور على فرقة كوماندوز ضلت في صحراء ليبيا

وزير الداخلية الجزائري يزور الحدود مع النيجر

TT

رفضت الجزائر السماح لمروحيات فرنسية بالتحليق في صحرائها للبحث عن عسكريين فرنسيين ينتمون لوحدة خاصة ضلت طريقها أثناء قيامها بمهمة قتالية في جنوب غربي ليبيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

ونقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية الصادرة أمس عن مصدر أمني قوله إن الجزائر رفضت خلال بداية الأسبوع الجاري طلبا فرنسيا بالسماح بانطلاق طائرات مروحية فرنسية من قواعد في أقصى الجنوب الشرقي للمشاركة في مهمة البحث عن فرقة الكوماندوز التي ضلت طريقها أثناء وجودها في منطقة «الحمادة الحمراء»، في جنوب غربي ليبيا، وتعرضت لمشكلات تقنية.

ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين أن وجود وحدات فرنسية خاصة في مناطق صحراوية معزولة يعني أنها كانت بصدد نصب كمين لمطلوبين سواء مهربين أو إرهابيين أو عناصر من الحكومة الليبية.

إلى ذلك، زار وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أول من أمس حدود بلاده مع النيجر، وهي منطقة قررت الجزائر تدعيم الأمن فيها بسبب قربها من الحدود مع ليبيا التي تشهد أعمال عنف، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية أمس.

وخلال هذه الزيارة التي قام بها الوزير رفقة مسؤولين عسكريين لولاية تمنراست (2000 كلم جنوب الجزائر)، توجه إلى المركز الحدودي بمنطقة إن قزام، حيث تفقد المكاتب التابعة لشرطة الحدود والجمارك.

وقال ولد قابلية في تمنراست، إن الجزائر «يجب أن تحسن إجراءات الأمن على مستوى الحدود، بسبب الوضع في ليبيا والذي يمكن أن يستغله الأعداء».

واعتبر الوزير حسب ما نقلته الصحف الجزائرية أن «سكان المناطق الحدودية لهم دور كبير في حماية الحدود من خلال العلاقات التي تربطهم بسكان الدول المجاورة».