الرواية السورية الرسمية لأحداث درعا وحمص: مسلحون يطلقون النار على قوى الأمن

قالت إن ملثمين أوقعوا عددا من الجرحى من القوى الأمنية

TT

في رواية رسمية لما شهدته سورية يوم أمس من مظاهرات في أكثر من مدينة واتسمت بالعنف في درعا وحمص قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية إنه «عقب صلاة الجمعة في مدينة درعا وأثناء توجه جموع المواطنين من الجامع العمري إلى درعا المحطة قامت مجموعات مسلحة بإطلاق النار على المواطنين وقوات الشرطة والأمن العزل من السلاح مما أودى بحياة العديد منهم وإصابة العشرات»، وحصل ذلك مع تأكيد المصدر الرسمي على أن «هناك تعليمات صارمة لكافة عناصر الشرطة وقوى الأمن الذين تقتضي مهامهم الوجود في أماكن تجمعات المواطنين بعدم حمل السلاح». وأضاف المصدر أن «أربعة من عناصر الشرطة والأمن استشهدوا برصاص المجموعات المسلحة» مشيرا إلى «وجود إثباتات موثقة حول هذه الاعتداءات».

وقال المصدر إن المسلحين أطلقوا النار أيضا على «سيارة إسعاف أثناء قيامها بنقل مصابين إلى المشفى مما أدى إلى استشهاد سائق السيارة». واعترف المصدر باستخدام القنابل المسيلة للدموع في درعا وقال إن «مجموعات أخرى قامت بوضع حواجز إسمنتية على الطرقات وأشعلت النيران في الإطارات ورشقت قوات الشرطة وعناصر الأمن بالحجارة ما اضطرهم لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم قبل أن يعتدوا على عدة ممتلكات عامة وخاصة وقاموا بإحراق بعض المرافق الخدمية والسيارات».

وأوضح المصدر أن «أهالي مدينة درعا عبروا عن تذمرهم من هذا الوضع الذي تسبب فيه المسلحون من إحداث فوضى وترويع للأهالي وعدم الأمان على حياتهم وحياة أولادهم».

وكان ناشطون سوريون بثوا أول من أمس مقطع فيديو لمتظاهرين في درعا قاموا بطرد رجال الأمن من وسط درعا يوم أول من أمس الخميس، وكان واضحا أن رجال الأمن لا يحملون سلاحا وقاموا بالابتعاد بسياراتهم من المكان القريب من ساحة السرايا بعد تدخل مجموعة من عقلاء المدينة حالوا دون حصول اشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن.

من جانب آخر نقلت وكالة «سانا» عن عدد من الجرحى تصريحهم بأن «المسلحين أطلقوا النار من أسطح المنازل ومن بين الأشجار باتجاه المواطنين وقوات الشرطة والأمن كما قاموا بإشعال الإطارات ودحرجتها باتجاه المتظاهرين في ساحة الجامع العمري كما قام عدد من المسلحين بإطلاق النار على المواطنين بينما كانوا يستقلون دراجات نارية».

وعما جرى في حمص قالت وكالة الأنباء السورية (سانا): «خرج المئات في بعض أحياء منطقتي تلدو وبابا عمرو في حمص وقامت مجموعة منهم بحرق سيارات للشرطة وأطلقت النار على عناصر الشرطة وقوى الأمن فيما قام ملثمون على دراجات نارية بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين مما أدى إلى وقوع إصابات». ونقلت عن سامر وسوف وهو من قوى الأمن أصيب بطلق ناري في ساقه قوله إن «مسلحين هاجموا مقر ناحية تلدو على طريق مصياف حمص وقاموا بإطلاق النار عشوائيا على العناصر والمبنى وأحرقوا عدة سيارات». كما نقلت عن الجريحين عبدو محيا الحلو ووسيم القيم من قوى الأمن أيضا أنهما «تعرضا للضرب بالحجارة والاعتداء في حي بابا عمرو وحي باب هود مؤكدين أن عناصر مجهولة قامت بقذف رجال الشرطة بالحجارة كما قامت مجموعات تركب الدراجات بإطلاق النار عشوائيا في الشوارع».

وقال مدير المشفى العسكري بحمص لوكالة (سانا) إن «المشفى استقبل 6 جرحى من قوى الأمن» موضحا أن أحدهم مصاب بطلق ناري وحالته حرجة.

وأضافت الوكالة في تقريرها عن الأحداث يوم أمس الجمعة أن «منطقة دوما بريف دمشق شهدت تجمعا لآلاف المواطنين الذين هتفوا للحرية والشهيد وانفض معظمهم بعد أقل من ساعتين». وأشارت إلى أن «المئات من المواطنين تجمعوا في اللاذقية والقامشلي وبانياس مطالبين بتسريع وتيرة الإصلاحات وتعزيز مناخ الحرية ومكافحة الفساد بالإضافة لبعض المطالب الخدمية المحلية ولم تشهد هذه التجمعات احتكاكات أو أعمالا تخريبية».