الحريري: المطلوب من النظام الإيراني الكف عن التدخل في شؤون الدول العربية

بعدما اتهم باتخاذ «مواقف مضللة» في صالح المحور الأميركي ـ الإسرائيلي

TT

رد المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، على تصريحات الناطق باسم الخارجية الإيرانية الذي كان وضع كلام الحريري الأخير عن رفض تحول لبنان إلى «محمية إيرانية»، معتبرا أن «الاتهامات التخوينية الصادرة على لسان الناطق باسم الخارجية الإيرانية بشأن دخول كلام الحريري في إطار مصالح المحور الأميركي - الصهيوني ما هي سوى هروب للأمام ومحاولة للتغطية على المشكلات الحقيقية بشعارات ممجوجة ومكررة بمناسبة أو من غير مناسبة».

وأكد المكتب الإعلامي للحريري في بيان أصدره أمس أن «المطلوب من النظام الإيراني، عوضا عن تكريس وقته وجهده للرد على المسؤولين في لبنان والبحرين والعراق وفلسطين والكويت ومصر واليمن والمغرب والإمارات والسعودية، هو الكف عن التدخل في شؤون هذه البلاد وإثارة النعرات بين أبنائها والعودة إلى شروط حسن الجوار».

وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان باراست، رد على مواقف رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، حول السياسة الإيرانية في المنطقة، بأن «اتخاذ مواقف مضللة وفي إطار مصالح المحور الأميركي - الصهيوني لا تصب في مصلحة لبنان، وتشكل تحديا لاستقرار المنطقة واستقلالها». وجدد مهمان باراست خلال مؤتمر صحافي تأكيد «ثوابت طهران في التعامل الشامل مع كل الطوائف اللبنانية ولبنان الموحد، الأمر الذي تم إثباته للجميع في الوقت الحاضر»، مشددا على «ضرورة احترام الحقوق المسلم بها للشعوب»، معتبرا أنه «لذلك فإن شرط بقاء وديمومة الحكم يكمن في الاهتمام بمطالب الشعوب لا التبعية لنظام الهيمنة»، معتبرا أن «لبنان الصامد هو بلا شك غير مستثنى من هذه القاعدة».

ودعا مهمان باراست الحريري إلى «فهم أسس الثورات الشعبية في الشرق الأوسط العربي بشكل صحيح، وأن يعتبر بأن أساس الحكم يكمن في احترام عزة الشعوب وشموخها واستقلالها وتجنب التبعية للغرب، لا سيما أميركا والصهيونية».