الداعية صفوت حجازي.. من دراسة الخرائط إلى إمامة المتظاهرين

خطيب الثورة الذي اعتلى منصة ميدان التحرير

د. صفوت حجازي
TT

الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي، الذي أصبح يعرف بأنه خطيب المتظاهرين في «ثورة 25 يناير» بمصر، حاصل على ليسانس آداب قسم مساحة وخرائط من جامعة الإسكندرية، وحصل على الدكتوراه في الدراسات الشرقية من جامعة ديغون بفرنسا بعنوان «الأنبياء والمرسلون». ويوصف أحيانا بأنه ممن جددوا دماء الدعوة السلفية. اقترب من الشباب والفتيات ورصد مشكلاتهم وانشغل بما يشغلهم، فدخلت دعوته التي اتسمت بالبساطة إلى القلوب.

ولد حجازي (49 عاما) في قرية الورق بمحافظة كفر الشيخ (200 كلم شمال القاهرة) وهو متزوج ولديه ثلاث بنات وولد. بدأ حجازي رحلته مع العلم مبكرا، حيث نشأ فوجد أباه الشيخ حمودة حجازي الذي تخرج في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، مما كان له عظيم الأثر في تربيته ونشأته في بيت مسلم يتردد عليه علماء الأزهر الشريف، وحضر الكثير من مجالس العلم للمشايخ إسماعيل صادق العدوي وإبراهيم عزت ومحمد نجيب المطيعي.

وكان للشيخ حمودة والد صفوت علاقة صداقة حميمة بشيخين هما صلاح أبو إسماعيل ومحمد الغزالي. وسمحت هذه العلاقة لصفوت بأن يتردد عليهما طلبا للعلم، وكذا ملازمته للشيخ أحمد المحلاوي بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، والمفكر الإسلامي عبد الصبور شاهين بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، مما أسهم في اطلاعه على التيارات التي كانت جارية بمصر في تلك الفترة.

عمل حجازي في المملكة العربية السعودية من عام 1990 وحتى 1998، وكانت هذه الفترة هي بداية دعوته الحقيقية، حيث درس في الحلقات بالمسجد النبوي وبدار الحديث، واستطاع حجازي الحصول على الكثير من الإجازات في العديد من العلوم الشرعية منها: إجازة في القرآن الكريم برواية حفص من الشيخ عبد الحكيم بن عبد السلام خاطر المدرس بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية.

لعب حجازي دورا كبيرا في الثورة المصرية من خلال عضويته في مجلس أمناء الثورة، ومن خلال أيضا خطبه في أيام الجمع أمام ملايين المصريين، كما يعتقد أنه لعب دورا في الحد من الفتنة الطائفية التي ظهرت في مصر مؤخرا بين المسلمين والمسيحيين مع عدد من الدعاة السلفيين مثل الشيخ محمد حسان.

ومن أقواله، إن أغلب السلفيين ليس لديهم إشكالية في التعامل مع غير المسلمين، وإن هناك قسما صغيرا منهم لديه إشكالية في التعامل، وإن هؤلاء لا يفهمون صحيح الدين ويحكمون بالقشور، وإن الثورة المصرية غيرت شكل الحوار الديني بين كل أصحاب الرؤى، على حد قوله.