وسيط أميركي زار طرابلس: سيف الإسلام يسعى لخلافة والده

لم يقابل القذافي وقابل نجليه بصحبة رجلي أعمال أميركيين

TT

في حين توجه إلى الولايات المتحدة كيرت ولدون، عضو الكونغرس السابق، من دون أن يقابل الرئيس الليبي معمر القذافي، قالت مصادر إخبارية أميركية إنه اجتمع مع ابنه سيف الإسلام، وبحثا إمكانية أن يخلف والده. في نفس الوقت، زادت الضجة حول علاقة الوسيط الأميركي بشركات نفط أميركية لها مصالح في ليبيا.

وأمس، اعترف رجلا الأعمال الأميركيان ستيف بين وبريان اتنغار اللذان صحبا الوسيط إلى ليبيا بأنهما دفعا تكاليف سفر الوسيط. وقال واحد منهما إنه زار ليبيا مرات كثيرة في الماضي، ويعرف ثلاثة من أبناء القذافي.

وكان الوسيط قال عندما غادر الولايات المتحدة إلى ليبيا: «سيف، ابن العقيد القذافي، رجل أعمال وسياسي قوي. ويمكن أن يلعب دورا بناء كعضو في لجنة لوضع هيكل الحكومة الجديدة، أو الدستور».

وفي ليبيا، أضاف الوسيط أن سيف الإسلام «يجب أن يعطى الفرصة ليتولى الحكم؛ بأن يترشح ضد مرشحين آخرين للرئاسة»، إذا وافق والده على التنحي، وإذا سمح بانتخابات عامة.

بالإضافة إلى سيف الإسلام، اجتمع الوسيط مع أخيه سعدي، وسط أخبار بأن عائلة القذافي ناقشت إمكانية إنهاء الصراع في ليبيا بأن يستقيل الوالد لإفساح الطريق للانتقال إلى الديمقراطية الدستورية بقيادة سيف الإسلام، وأن سعدي يدعم هذه الخطة.

وكان الوفد الأميركي الثلاثي قال إن سعدي هو الذي رتب زيارة ليبيا؛ بأن اتصل أولا برجلي الأعمال الأميركيين، اللذين أقنعا عضو الكونغرس السابق بأن ينضم إليهما. وورد اسم سعدي أيضا لأنه سمح لتلفزيون «سي إن إن» بمقابلة إيمان العبيدي، الليبية التي كانت قالت لصحافيين أجانب في الشهر الماضي، إن خمسة عشر جنديا من جنود أمن مؤيدين للقذافي اغتصبوها، غير أن الوفد الأميركي الثلاثي قال إنه هو الذي أقنع سعدي بأن يقابل العبيدي، وبأن يسمح لها بأن تقابل تلفزيون «سي إن إن»، وأن الوفد طلب من سعدي نقل العبيدي إلى شرق ليبيا، لكن ذلك لم يحدث حتى غادر الوفد ليبيا.